بات الصباح في غزة بائسا، وبينما يستيقظ العالم على أصوات المآذن تدعو للصلاة، يصحو الفلسطينيون، إن ناموا أصلا، على أصوات القصف الإسرائيلي الذي بات عنوان الفجر في غزة، بل إن الطيران الإسرائيلي بات يعتمد القصف إسلوبا للتعذيب وليس القتل فقط، فالطائرات توزع طلعاتها على فترات الليل و تتناوب مع المدفعية لمنع الفلسطينيين من النوم لليوم ال92 على التوالي.
وفي جديد المشهد القديم قتل عشرات الفلسطينيين فجر اليوم جراء قصف الطيران الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران واصل غاراته المكثفة على دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا خلال 24 ساعة إلى 35 قتيلا ً وأكثر من 60 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء.
إلى ذلك قصف طيران الاحتلال منزلاً في منطقة المنارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ما أدى لمقتل 18 فلسطينياً جلهم أطفال ونساء وإصابة آخرين، كما واصل الطيران والمدفعيته قصف مدينة رفح جنوباً.
في هذا الوقت قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن قطاع غزة بات “بكل بساطة غير صالح للسكن”، بعدما دمره القصف الإسرائيلي الكثيف.
وأكد غريفيث في بيان نقلته وكالة فرانس برس أنه بعد ثلاثة أشهر باتت غزة “مكاناً للموت واليأس، يواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم”.
وجدد غريفيث المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار من أجل سكان غزة وجيرانها المهددين ومن أجل الأجيال المقبلة التي لن تنسى أبداً تسعين يوماً من الجحيم والهجمات على المبادئ الإنسانية الأساسية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مستهدفا كل مرافق الحياة وموقعا عشرات آلاف الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
وارتفع عدد ضحايا هذا القصف المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 92 على التوالي إلى 22438 قتيلا بينهم 9730 طفلاً و6830 امرأة، و7 آلاف مفقود وأكثر من 57600 جريح.
اترك تعليقاً