ناشدت قبرص الاتحاد الأوروبي، بإعلان بعض المناطق في سوريا “آمنة” كي تتمكن من إعادة طالبي اللجوء لديها.
وفي تصريح واضح على نحو غير معهود، قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أن الأمر أصبح “مقلقا للغاية” في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تسجيل وصول أكثر من 600 مهاجر غير شرعي من لبنان خلال يومين.
وقال الرئيس القبرصي بعد اجتماع مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، “أتفهم تماما التحديات التي يواجهها لبنان، لكن تصدير المهاجرين إلى قبرص لا ينبغي أن يكون الحل ولا يمكن قبوله”.
وناقش الرئيس القبرصي القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء.
واعتبر الرئيس القبرصي إن لبنان يجب ألا “يُصدّر” مشكلته المتعلقة بالهجرة. موضحا أنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي تتعلق بهذه القضية.
وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو قال “الوضع يزداد سوءا تدريجيا، وفي الأيام القليلة الماضية شهدنا تدفقا من قوارب بالية ولاجئين يعرضون حياتهم للخطر”، وأوضح أن تجار البشر “يعطونهم فقط بوصلة مضبوطة على 285 درجة وطعاما ومياها ليوم واحد ثم ينطلقون”.
وأشار وزير الداخلية الذي أكد أن “كل المؤشرات توحي بأن تدفق المهاجرين سيستمر”، إلا أن الأمر يتفاقم بسبب تراجع تركيز السلطات اللبنانية على وقف الهجرة من سواحلها في الأشهر القليلة الماضية وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال إيوانو إن قبرص تريد أيضا أن تكون مساعدات الاتحاد الأوروبي للبنان مشروطة بوقف تدفق المهاجرين.
وتقع قبرص على بعد 160 كيلومترا فقط من لبنان، الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، لكن في حال إعلان الاتحاد الأوروبي أن هناك مناطق في سوريا أصبحت آمنة وخالية من النزاعات، سيسمح ذلك بإعادة طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلدان الأوروبية.
كما قد سبق وأبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقيات مع عدة دول لمساعدتها في التعامل مع أعباء الهجرة المتزايدة، ولمنع انتشارها إلى الدول الأعضاء بالتكتل في نهاية المطاف، فيما انتقدت جماعات حقوقية تلك الاتفاقيات بشدة.
اترك تعليقاً