يقول الله تعالى فى كتابه العزيز.. بسم الله الرحمن الرحيم (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) صدق الله العظيم .. نهانا ألله تعالى أن تتحكم فينا البغضاء والأحقاد على المشركين الذين حاربوا الدين الإسلامى وألا نتشفى فيهم بما فى قلوبنا من الضغائن .. فما بالكم بأهلنا المسلمين وأبناء عمومتنا الذين أخطأوا فى حقنا ، فلماذا نصب أحقادنا عليهم بهذا الشكل ؟ وحيث أننا إنتصرنا فى المعركة فلا يجوز أن نطبّق سياسة المهزوم والمنتصر .أليس كان من الأجدر بالمؤتمر الوطنى أن يكون عادلاً لعل هذا العدل يقّرّب أهل البيت الواحد فى ليبيا ولا يزيد من الأحقاد وتربّص البعض بالبعض الآخر ..
ويقول سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام (المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير) فالمؤمن القوى هو القادر على إتخاذ ما يُرضى الله تعالى ويرفض أن يكون مُسيّراً من أحد وخصوصاً إذا كان هذا الأحد يسعى جاهداً للهيمنة والسيطرة على وطننا وعلى مواردنا النفطية وعلى العباد والأرزاق .
ويقول سيدنا على بن أبى طالب (حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق) . فأين أهل الحق داخل المؤتمر الوطنى ؟ وكيف أعضاؤه ينحنون أمام تهديد السلاح ؟ وهم من أوكّلت لهم مهمة التشريعات القانونية من الشعب وتطبيق العدل بين المواطنين فبخنوعهم التآمرى وإنحناء رؤوسهم وسلبيتهم المُطلقة تم تمرير هذا القانون الظالم فى حق الكثير ممن أعطوا وناضلوا وكافحوا وهُجّروا أكثر من أى عضو داخل ذلك المؤتمر .. أفلا تعلمون أنكم يا من صوتّم على هذا القانون أن التاريخ سيذكركم عندما يأتى ذكر هذا القانون الظالم لا محالة على صفحات التاريخ الليبى وفى أى زمن كان ، وستكونون فى أول القوائم عندما ينحاز الدستور إلى العدل والمساواة يا من رفعتم شعار الخروج على ولى الأمر حرام .. وإلا نسيتم ذلك أم أن الوعود المُغرية والإمتيازات التى تتقاضونها ورشوة المهمات الرسمية أنستكم ذلك !!! ، فلا تنسوا أن الأجيال القادمة ستلعنكم وأولهم أبناؤكم وأحفادكم لأن العار سيلاحقهم بأن أباؤهم قد ظلموا الكثير من أبناء الشعب الليبى حقداً وكراهية وتحسساً من هذا وذاك دون وجه حق ، والله تعالى كفيل بعقابكم يوم العرض العظيم .
ويقول الإمام الغزالى فى كتابه الإسلام والإستبداد السياسى (المشكلة ليست فى معرفة الحق وإنما فى قول الحق مهما كانت النتائج ). كثيراً ما نفتقد داخل القاعة من يقول الحق ومن يواجه الباطل وكم تأسفت من أغلب أعضاء المؤتمر (جماعة موافقون) أو من يُطلق عليهم (أمعاك أمعاك عليك عليك ) المهم ماذا أستفيد عندما أوافق معك أو أرفع يدى لمساندتك .. إنتهازية تقشعر منها الأبدان وخنوع لا مثيل له وخيانة للأمانة .. فلم أشاهد فى جلسة التصويت سوى بضع من أعضائه يرفضون وسيدة واحدة رفعت صوتها ولكن هيهات فالمؤامرة أقوى من كل وطنى شريف داخل قاعة المؤتمر .
ويقول الشاعر الشعبى ( العيب شين يخّلف أمراض ولوعه *** والحيا وين يدّاعى صعيب إرجوعه). لا شك شك أن ما مارسه أعضاء المؤتمر فى جلسة التصويت على هذا القانون السيئ يُمثل عيب صريح وإذا صدر العيب من أهل العيب فلا يعتبر عيباً ، لأن من لا يستحى فى قول العيب ويمارسه على عينك يا تاجر فهو لا يملك الحياء والخجل ولذلك وجب أن نقول له (إن لم تستحى فأفعل ما شئت).
وتقول غناوة العلم (رعيانك عليك إكثروا ** على من إتحوشى يا غلم). أهلنا فى البادية لم ينسوا شيئاً فى تسيير حياتهم ومعيشتهم وتأتى خبرتهم من خلال الفطرة التى عاشوا عليها فلم يعرفوا الخداع والغش والتآمر والطعن فى الظهر والضحك على الذقون والإنتهازية ، فشجاعتهم أكبر من ذلك بكثير يقولون ويفعلون ولا يحتاجوا للمبررات التى يُشتّم منها الكذب ، فاليوم أصبحت التكتلات السياسية أكثر مما يتصور البعض ، وكل واحد يسعى لحزبه المُموّل من الخارج والخاضع لسياسة الدولة المُمولة ، ولكن مواطنينا أصبحوا فى دوامة يبحثون عن المسؤول القادر على تقديم الخدمات لهم فلم يجدوا سوى الوعود والكذب ..!!
أيها السادة القراء الكرام إستميحكم عذراً فى محاولتى للوصول على مراحل فى توضيح الحدث الجلل والمصيبة الكبرى التى وقع فيها ما يُسمى (المؤتمر الوطنى العام) فى إصدار ما أطلقوا عليه كذباً وزوراً قانون العزل السياسى وهو القانون الحق الذى أريد به باطل للوصول إلى أغراض دنيئة فى نفوس البعض من الحاقدين والكارهين للبعض الآخر ممن كان لهم دوراً إيجابياً فى إنجاح الإنتفاضة التى إنطلقت بقدرة الله تعالى ولم يكن لأحد الفضل فيها غير الواحد الأحد والشهداء والجرحى والمفقودين .. فلا شك أن التاريخ سيسجل هذه الحادثة الأليمة بأحرف من الخزى والعار فى مجتمع بسيط بدوى فى أصالته حضارى فى تعامله مُسلماً بالفطرة لطالما نشبت بينه حروب ومصادمات على مدار التاريخ سواءً داخلية أو بفعل المستعمر والغاصب لأرضه ، ولكنه فى النهاية يُلملم شمله ويضمّد جراحه وينسى خلافاته ويقول كلمته الشهيره (حتحات علّىّ ما فات) وهى العبارة التى أطلقها أحد العقلاء فى منطقة الجبل الأخضر بعد رجوع أهلنا من معتقلات الإبادة التى قضى فيها عشرات الآلاف من أبناء العشائر والقبائل الليبية والعائلات بالمنطقة الشرقية .
ولو ترك أؤلئك العقلاء من مشائخ المنطقة الأمور على ما هى عليه لنشبت حرب أهلية طاحنة ما بين الجميع أكلت الأخضر واليابس ولكن شرفاء ليبيا هم الفزعة والسند لكى يقولون كلمتهم من أجل إستمرار الحياة على أرض ليبيا الغالية ولم يحتاجوا يوماً لأحد من خارج الوطن شقيقاً أو صديقاً أو حتى مستعمراً ليتدخل بينهم فى حل مشاكلهم ، فأين نحن من حياة أجدادنا وعقلانيتهم ورجاحة عقولهم وصفاء نواياهم ونفوسهم ، لم يعرفوا ما يُسمى الأجندات الخفية ولا التكتلات الحزبيه ولا اللجوء لغيرهم إذا أخطأوا مع بعضهم البعض ، يعترفون أمام ما يُسمى (الميعاد) وإذا طلبوا حقوقهم لا يتغولون على خصومهم فما بالك بين بعضهم البعض ، هكذا هم الرجال أصحاب الأصول العريقة وليس أشباههم الذين نشاهدهم اليوم المُسيّرين وليس المُخيّرين والذين يُقادون من خارج الوطن بواسطة أناس أقل منهم شأناً وتاريخاً .
عندما تحدث ليلة البارحة السيد / التواتى العيضه على قناة ليبيا أولاً عن ما أطلق عليه (الكارثة) وهو صدور قانون العزل السياسى وإعتبره جريمة أرتكبت فى حق الشعب الليبى بمؤامرة دنيئة وقذرة من تكتل إنتهازى طالما لهث وراء السلطة وفشل فى كل مرة على مستوى دول عربية مجاوره وإنشاء الله لن ينجح ولن يحقق أهدافه على أجساد ودماء الليبين الذين تدافعوا بمجرد أن سمعوا حيا على الجهاد ولم يختفوا فى بيوتهم وراء الكواليس حتى تتحرر ليبيا ، فأولئك الذين أعنيهم كان همهم التواصل مع من يُحرّكهم من دول الخليج ويدفع لهم الأموال الليبية بطريقة ساذجة (من ذقنه إفتلا حبل) وهو ينطبق عليهم لاشك فى ذلك ، فهاهم قد سيطّروا على المؤتمر الوطنى وجرّوا ما يُسمى المُستقلين ورائهم ليُحققوا بهم ما يدبرّونه للوطن وبيعه لكل من أوصلهم إلى الحكم . وهم الذين بايعوا النظام السابق وعاهدوه على الولاء والطاعة وإستلموا منه المكافآت والتعويضات والهبات حتى أبناؤهم إستفادوا من الإيفاد للدراسات العليا على حساب سيف الإسلام إبن القذافى .. أفلا تخجلون يا أصحاب وجوه (صحة الوجه) لا خجل ولا حياء .
كنت أتمنى من السيد التواتى العيضة أن يفضحهم بالإسم الذين بايعوا النظام السابق ولكن يبدوا أن المؤامرة قد دُبّرت بليل ولهذا تم إستبعاد من (تصالح مع النظام) من القانون ويقصد بهم المجموعة الحزبية التى تُسيّر من الخارج وهم الكثير منهم من يحملون جوازات سفر لدول أخرى وعندهم ليبيا تأتى فى المرتبة الثانية .
أما الطامة الكبرى هى التى تحدث عنها السيد العيضه مؤكداً بقوله أن الجيش التشادى قد دخل إلى ليبيا حتى وصل إلى مسافة 100 كيلو متر فى صحرائنا الغالية .. ألا خجلتم من أنفسكم يا أصحاب الأجندات ، فقد كان الأجدر بكم لو كنتم تحبون الوطن ولديكم ذرة إنتماء له لإمتشقتم سلاحكم أنتم وأبناءكم ومن معكم فى خارج القاعة الذين يرفعون السلاح لكى يحققون أهدافهم به من أجل ذلك القانون المجرم وتحركتم جميعاً للدفاع عن ليبيا … ورافع السموات من غير عمد لم ولن تستطيعوا ذلك أبداً وسوف لن يتحرك معكم أى ليبى لأنهم قد فقدوا فيكم الثقة وتعرفوا على أجنداتكم المشبوهة عن قريب.
وفى ختام مقالتى هذه أتوجه إلى شعبنا العظيم الطيب البسيط الذى خرج منذ اللحظات الأولى بمجرد سماعه النداء لتحرير ليبيا (الشعب يريد إسقاط النظام) وأقول لكم إحذورا فالمؤامرة بدأت تتكشف وبوضوح ، أما أنتم يا أبطال اللحظات الأخيرة أعلموا أن الشعب الليبى وخصوصاً بعد أن كشّرتم عن أنيابكم الحادة فلم يعد لديكم قيمة عنده إلا من كان تحت جلبابكم وما هى إلا ساعات الفرج التى ينتظرها الشرفاء وما على الله الفرج ببعيد.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
ارد على كاتب المقالة ان ليس كل من طالب بقانون العزل السياسي يتبع او مناصر او مغرربه من قبل الاخوان المسلمين اسف اقصد المنافقين وكان على تحالف القوى الوطنية ان يثبت وجوده اسف تحالف القوى الشياطنية ،ولست من مؤيدى مزدوجى الجنسية المزقرى المستورد ، وفى جميع الكيانات التى ذكرت اقارب واصدقاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ / عبدالرحمن ..
يعد التحية …
ألف شكر على هذه الصراحة والشفافية وعدم التحيز لأى طرف سوى للوطن ومصلحته .بارك الله غيك .
ان قانون العزل السياسي يعتبر حفيفتا مطلب شرعي وهو قانون احترازي لسد الثغرات على ازلام النظام من الوصول الى مفاصل الدولة ، ولكن فوحئت بخروج مواد وفقرات هذا الفانون بطريقة معتمة وفير واضحة زد على ذلك الكلمات التى اضيفت بعد اعتماد والتصويت على مسودة الثانون مثل اضافة كلمة احهزة الى القفرة الرابعة من المادة الثانية من الثانون ، وارى ان تحدد وتقنن الوظائئف المشمولة بالقانون وذلك حغاظا على اكبر قدر من الخبرات والكفاءات وكنت اتمنى ان بقاصر القانون على فقؤتين وهما الاعضاء القاعلين فيكا بسمى عصابات اللجان الثورية وكل كم تقلد منصب من المناصب المهمة فى فترة حكم الطاغية ، اكا الجرائم الجنائية من قتل وتعذيب وسجن ونهب الاموال والاثراء علي حساب الشعب الليبي فتحال الى المحاكم للقصاص منهم ومن يدان فمن الطبيعي سيهزل سياسيا الى العقاب الجنائي