في اليوم الـ407 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قتل مقتل و أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف عدة أماكن في قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل إلى 43,799 قتيلا، و103.601 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023.
ففي شمال القطاع، قتل 3 أشخاص وأصيب آخرون في قصف بمحيط مسجد مصعب بن عمير في بيت لاهيا، كما أصيب عدد من الأشخاص في صفوف المواطنين بعد إلقاء قنابل متفجرة من قبل طائرات “كواد كابتر” الإسرائيلية في جباليا النزلة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي نسف المباني السكنية غرب مخيم جباليا شمالي ومحيط مستشفى “كمال عدوان” ببيت لاهيا، بالتزامن مع القصف المدفعي المتواصل.
وفي وسط القطاع، جددت الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفها لشمال مخيم النصيرات، فيما أطلقت الآليات العسكرية النار بكثافة تزامنا مع قصف مدفعي شمال وشرق مخيم البريج.
وفي جنوب القطاع، قتل خمسة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، صباح اليوم في قصف الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية مدينة رفح.
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي إن “القوات الإسرائيلية ارتكبت 3 جازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي 35 قتيلا و111 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية”.
وأشارت الوزارة إلى أن طواقم الدفاع المدني لا تزال عاجزة عن الوصول إلى جثامين مئات القتلى العالقة تحت الركام، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول اليهم.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكلون قرابة 70 بالمئة من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.
الدفاع المدني في غزة: لا يوجد منزل واحد في القطاع يمتلك أبسط مقومات الحياة
وفي سياق متصل، حذر المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، محمود بصل، من الواقع المرير الذي يعانيه سكان القطاع، ومن الأوضاع المتردية للصحة والأمن الغذائي، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
وقال بصل إن قطاع غزة يتعرض منذ أكثر من 400 يوم لحرب إبادة حقيقية. مشيرا إلى أن علامات الجفاف بدأت تظهر على الأطفال بسبب عدم الحصول على الطعام والغذاء المطلوب.
وأكد المتحدث أن مدينة غزة تتعرض لسياسة تجويع متعمدة، مشيرا إلى أن “الاحتلال يمنع عنها الخضار والفاكهة وغاز الطهي”.
وحذر من أن الواقع يزداد صعوبة في قطاع غزة ويمكن القول إنه لا يوجد منزل في القطاع فيه أدنى متطلبات الحياة.
كما أشار محمود بصل إلى أنه “كان بالإمكان إنقاذ آلاف الشهداء من الموت، لو كنا نملك المعدات اللازمة للإنقاذ والإغاثة”.
وذكرت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن ممارسات إسرائيل خلال الحرب على غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”.
وأشار تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من المواطنين العرب في الأراضي المحتلة، والذي يغطى الفترة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي حتى يوليو 2024، إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وخلق ظروف تهدد حياة الفلسطينيين عمدا”.
وأفادت اللجنة التي تحقق منذ عقود في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الحقوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأن إسرائيل “استخدمت التجويع كأداة حرب وفرضت عقابا جماعيا على الفلسطينيين”.
ووفقا للأمم المتحدة، نزح 1,9 مليون شخص من أصل 2,4 مليون نسمة منذ أكتوبر 2024.
اترك تعليقاً