قوات فليبينية تشارك مع مئات العسكريين الأميركيين على مدى الأسبوعين المقبلين في مناورات مشتركة، وفق ما أعلن أمس الأحدقائد الجيش الفيليبيني سيريليتو سوبيجانا، وذلك في سياق من التوتر مع بكين في بحر الصين الجنوبي.
وكانت هذه المناورات السنوية المشتركة قد ألغيت في العام 2020 بسبب جائحةكورونا المستجد. وفقا لفرانس برس.
وقال الجنرال سوبيجانا إن التدريبات هذا العام 2021 ستكون أصغر نطاقا بسبب الجائحة، موضحا أن نحو 700 عسكري أميركي و1300 عسكري فيليبيني سيشاركون في المناورات، أي ربع العديد الاعتيادي لهذه التدريبات، وقال الجنرال إن تدريبات هذا العام ستشمل “أنشطة افتراضية ومادية”، مشددا على أن هذه المناورات الأصغر نطاقا ترمي إلى “الحفاظ على التحالف والتواصل بين القوتين العسكريتين”.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد بحث هاتفيا قبل ساعات مع نظيره الفيليبيني دلفين لورينزانا “الأوضاع في بحر الصين الجنوبي والوجود المكثّف مؤخرا لسفن تابعة للبحرية الصينية قرب شعاب وتيسن”، وفق ما أفاد البنتاغون، واقترح أوستن تعزيز قدرات تقييم “التهديدات في بحر الصين الجنوبي”، وفق مقتطفات نشرها البنتاغون.
وتصاعدت حدة التوتر منذ أن رُصدت في مارس 220 سفينة نشرها الصينيون قرب شعاب ويتسن في منطقة جزر سبراتليز المتنازع عليها بين دول عدة بينها الصين والفيليبين.
وتعتبر الصين أن بحر الصين الجنوبي بغالبيته العظمى يقع ضمن نطاق سيادتها. وترفض منذ أسابيع سحب سفنها من المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية، في حين تقول مانيلا إن القوات الصينية دخلت خلافا للقانون منطقتها الاقتصادية الخالصة، بينما تقول بكين إن السفن المتواجدة في المنطقة هي قوارب صيد هربت من سوء الأحوال الجوية.
والأربعاء وجّهت الولايات المتحدة تحذيرا إلى الصين، وحذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن “أي هجوم مسلّح ضد القوات العسكرية، السفن أو الطائرات الفيليبينية في المحيط الهادئ، من شأنه أن يفعّل التزاماتنا المنصوص عليها في معاهدة الدفاع المشترك الأميركية-الفيليبينية”.
اترك تعليقاً