قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إن البلاد تواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية كبرى، وتتربص بها الأطماع وتعاني من تدخلات خارجية سلبية، مضيفًا أنها في حاجة ملحة إلى مصالحة شاملة، وأن تبنى ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين جميع الأفراد والمكونات والتوجهات، موضحًا أن الاختلاف مصدر ثراء وتنوع وتحضر، وهناك متسع للجميع في ليبيا الديمقراطية.
جاء ذلك في بيان أصدر المجلس الأحد بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 17 فبراير قدم فيه التهاني لليبيين جميعًا بحلول الذكرى.
وعبر المجلس الرئاسي في بيانه عن اعتزازه بشهداء الثورة، وشهداء الحرب على الإرهاب وشهداء الواجب، الذين قدموا أرواحهم الزكية فداءً للوطن.
وتابع المجلس في بيانه يقول:
“علينا الآن وبعد مرور ثماني سنوات ان نعمل سويًا لبناء الإطار الدستوري والمؤسساتي والقواعد القانونية التي تمكن من قيام الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة وكفانا هدرًا للوقت.
ونعتقد أن جميع الأطراف الآن قد استوعبت الدرس، وباتت تدرك العواقب الوخيمة لاستمرار حالة الانقسام والتظي، ولقد حان الوقت لعودة الرشد بعد أن اتضحت معالم الطريق نحو الاستقرار، وتأكد للجميع أن لا حل عسكري للأزمة”.
وأشار البيان أن المجلس الرئاسي نادى وينادي من جديد بالتنسيق الأمني والعسكري لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أينما وجد على الأرض الليبية، وإن ما يرفضه المجلس هو استخدام الحرب على الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، وهو حريص على أن لا يكون التحرك العسكري فرديًا أو عشوائيا وغير محسوب بدقة، وأن يأخذ في الاعتبار حساسية العلاقات بين المكونات الاجتماعية والثقافية.
وأوضح المجلس أنه يرى بأن الوقت قد حان لأن يقول الشعب كلمته، لذلك أعلن دعمه لعقد المؤتمر الوطني الجامع، ليناقش عبره ممثلون عن كافة التوجهات والمكونات والمناطق سُبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي، وصولاً إلى انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة تُجرى على قاعدة دستورية سليمة، بحسب البيان.
كما نوه البيان أن خيار الانتخابات يمثل رغبة شعبية عارمة، مطالبًا الجميع الانصياع لإرادة الشعب، وأن تتوقف محاولات الإعادة إلى الوراء بافتعال مكشوف، وإصرار البعض على المد في عمر المرحلة الانتقالية، وإبقاء الوضع على ما هو عليه ليبقوا في السلطة، بحسب المجلس.
واختتم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بيانه بالقول:
“لقد علمنا التاريخ أن إرادة الشعب ستنتصر، وستترسخ الديمقراطية، ولا عودة مطلقًا إلى الوراء”.
اترك تعليقاً