يُصادف اليوم مرور الذكرى الثالثة على الاختفاء القسري لعضو مجلس النواب، سهام سرقيوة، واختطافها بعنف من منزلها في بنغازي.
وتتوجه أصابع الاتهام في حادثة إختطاف سرقيوة إلى مجموعات مسلّحة متطرفة تابعة لقوات حفتر، حيث هاجموا منزلها وسط بنغازي، اختطفوها وأطلقوا النار أيضا على زوجها.
قالت عائلة سرقيوة في بيان لها حينها، إنّ زوج سرقيوة أصيب بجروح في عينه وساقه جراء إطلاق النار، ودخل عقبها إلى إحدى مستشفيات بنغازي.
واختطفت سرقيوة من منزلها في بنغازي عقب ظهورها على قناة ليبيا الحدث الموالية لخليفة حفتر، حيث طالبت آنذاك بوقف الحرب على طرابلس، ليقوم ناشطون موالون لعملية الكرامة بحملة هجوم كبيرة ضدها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في أكثر من مناسبة إلى الإفراج الفوري عن عضو مجلس النواب سهام سرقيوة والكشف عن مكان وجودها، مشيرة إلى أنّه لن يتم التسامح مع إسكات أصوات النساء في مواقع صنع القرار والعاملات في مجال حقوق الإنسان.
وتحصلت شبكة عين ليبيا في نوفمبر 2020 على رسالة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، يرفض فيها مقابلة زوج عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، حيث طلب لقاء عقيلة صالح لمناقشة قضية اختفاء زوجته.
وفي مايو 2020، أعلنت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن توصلهم إلى معلومات بشأن هوية المسؤولين عن اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ أسرة سرقيوة أكدت أن الكتيبة 106 التي يقودها صدام حفتر شاركت في اختطافها من منزلها العام الماضي، بالإضافة إلى سيارات تعود للشرطة العسكرية في مدينة بنغازي.
وإلى يومنا هذا، وبالرغم من الإدانات الواسعة التي تحصلت عليها حادثة سرقيوة، لم يتم الإفراج عنها أو معرفة معلومات عنها، ليكون سؤال الليبيين أين سرقيوة؟
اترك تعليقاً