الآلاف شاركو في تظاهرة خرجت أمس السبت في العاصمة النمساوية فيينا، ضد قيود احتواء كورونا المستجد، بحسب ما نقلت شبكة “يورو نيوز” عن الشرطة.
ولم يضع العديد من المتظاهرين الكمامات وتجاهلوا قواعد التباعد الاجتماعي بينما ساروا باتّجاه وسط العاصمة النمسوية إلى حديقة حيث دعا “حزب الحرية” اليميني المتشدد إلى التجمّع.
وخففت النمسا آخر إغلاق فرضته منذ الشهر الماضي وأعادت فتح المدارس والمتاجر والمتاحف.
لكن المتظاهرين أعربوا عن معارضتهم للقيود التي لا تزال مفروضة وتشمل إغلاق المطاعم والمقاهي والفحوص التي يتعيّن على الطلبة الخضوع لها من أجل الحضور شخصياً إلى الصفوف الدراسية.
واتّهم وزير الداخلية السابق هربرت كيكل الحكومة بأنها على “حافة الجنون” خلال خطاب أمام الحشد.
وأضاف في معرض حديثه عن القيود التي لا تزال مفروضة “الأمر كله غريب ومجنون، ما كان بمقدور أي مخرج في هوليوود أن يختلق أمرا كهذا”.
وطالب المحتجون المستشار سيبستيان كورتز بالاستقالة.
وسُجّلت مناوشات معزولة بين المتظاهرين وآخرين مناهضين لهم من أنصار اليسار.
وبات خروج تظاهرات من هذا النوع أمراً معتادا في الأشهر الأخيرة على خلفية الغضب حيال القيود.
وأشارت الحكومة إلى إمكانية تخفيف القيود بدرجة إضافية في الأسابيع المقبلة إذا تراجع عدد الإصابات كما ألمحت إلى إمكانية إعادة فتح المطاعم والمقاهي في نهاية آذار/ مارس.
لكن عدد الإصابات اليومية الجديدة بدأ يرتفع مجددا في الأسابيع الأخيرة إذ تم تسجيل أكثر من 2500 إصابة جديدة السبت.
وأوضح وزير الصحة رودولف أنشوبر أن النسخة المتحورة البريطانية الأكثر عدوى باتت النسخة المنتشرة في النمسا، لافتا إلى أن معدل العدوى بها “مقلق” إذ يبلغ 1,23، وهو أعلى من النسخة الأصلية للفيروس.
اترك تعليقاً