أنقرة – اعلن نائب رئيس الحكومة التركية بولنت ارينتش الاثنين ان الفضيحة السياسية المالية التي ضربت حكومة الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان كلفت الاقتصاد التركي اكثر من مئة مليار دولار.
وقال ارينتش في تصريح صحافي ادلى به في ختام اجتماع للحكومة التركية “نحن نتكلم عن خسائر تفوق قيمتها مئة مليار دولار”.
وتركت الأزمة السياسية التي تعيشها تركيا على خلفية فضيحة الفساد الحكومية أثرا سلبيا على الاقتصاد، في ظل تزايد الأصوات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.
وانخفض سعر الليرة التركية الى ادنى مستوى تاريخي لها لتبلغ 2,1467 مقابل الدولار، رغم قرار البنك المركزي التركي زيادة السيولة لمحاولة تدارك انخفاض سعر الليرة التي تضررت اصلا من التضييق النقدي الذي اعلنته الخزينة الاميركية.
وكان مؤشر البورصة التركية هبط مؤخرا ثلاثة بالمئة بعد أن طالب أحد الوزراء المستقيلين من حكومة أردوغان رئيس الوزراء بالاستقالة بعد فضيحة الفساد التي طالت مقربين منه.
ويرى مراقبون أن فضيحة الفساد الحالية قد تضع حدا لمستقبل اردوغان السياسي، لاسيما مع الاتهامات الخاصة بتورط عدد من الشخصيات وكبار المسؤولين ورجال الأعمال المقربين منه في هذه القضية الكبيرة، فضلا عن تدني شعبية حزبه المقبل على انتخابات محلية في آذار/مارس القادم.
اترك تعليقاً