أطلقت الشرطة الفرنسية منذ صباح اليوم الاثنين، حملة اعتقالات طالت عشرات الأشخاص من “المحسوبين على تيار الإسلام السياسي”، بحسب قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير الداخلية الفرنسي قوله، على القناة الإذاعية المحلية “أوروب 1”: “يبدو أن فتوى قد صدرت ضد المعلم”.
وأكد الوزير أن 80 تحقيقا أمنيا تأخذ مجراها بتهم بث الأحقاد على الإنترنت أدى بعضها إلى اعتقالات، وأعرب عن نيته حل العديد من الجمعيات، من بينها جمعية “التكتل ضد الإسلاموفوبيا”.
وأضاف الوزير: “ستشهد 51 جمعية في فرنسا خلال الأسبوع عددا من زيارات مصالح الدولة والعديد منها سيتم إقرار حلها في مجلس الوزراء”.
وقالت مصادر في الشرطة إنها داهمت جمعيات وصفتها بـ”الإسلامية” واعتقلت “أجانب يشتبه في اعتناقهم معتقدات دينية متطرفة”، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
وتأتي هذه العملية الأمنية واسعة النطاق على خلفية مقتل معلم إحدى مدارس ضاحية ليزيفلين الباريسية الجمعة الماضي ذبحا من طرف شاب في الثامنة عشرة من العمر، وذلك بعد أن قام بعرض رسوم مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وتقول السلطات الفرنسية إن دافع القتل “إرهابي باعتقاد ديني متطرف”.
من جهتها، أكدت الشرطة أنها تعد لترحيل 213 أجنبيا كانوا محل المراقبة الأمنية الحكومية بشبهة التطرف الديني، من بينهم نحو 150 يقضون عقوبات بالسجن.
وأوضح مصدر أمني أن عمليات الترحيل كانت جارية، في الواقع، قبل هجوم الجمعة على المعلم صمويل باتي قرب باريس.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد توعد بالرد بشدة على مقتل المعلم خلال تفقده مكان الجريمة.
اترك تعليقاً