اشتبك مئات من المتظاهرين الملثمين مع الشرطة في واحد من أسوأ أعمال عنف تشهدها العاصمة الايطالية منذ سنوات وأشعلوا النيران في سيارات وهشموا واجهات متاجر وبنوك.
وأطلقت الشرطة مرارا الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين ولكن الاشتباكات مع بعض المتظاهرين المتشددين استمرت لساعات بعد أن شارك عشرات الالاف في روما في “يوم الغضب” العالمي من المصرفيين والساسة.
والاستياء كبير في ايطاليا بسبب معدلات البطالة المرتفعة والشلل السياسي واجراءات التقشف التي تبلغ تكلفتها 60 مليار يورو (83 مليار دولار) والتي تضمنت زيادات في الضرائب وفي أسعار الرعاية الصحية.
وكانت أعمال العنف تشبه أحيانا حرب العصابات في المدن حيث رشق متظاهرون الشرطة بالحجارة والزجاجات والالعاب النارية وردت الشرطة بأن اشتبكت مرارا مع المتظاهرين.
وأصيب متظاهران على الاقل وقيل ان أحدهم في حالة حرجة. وأصيب 30 شرطيا على الاقل.
وأظهرت لقطة عرضها التلفزيون أنه في لحظة ما حاصر متظاهرون حافلة صغيرة للشرطة ورشقوها بالحجارة ثم أشعلوا فيها النار. وتمكن شخصان كان في السيارة من الفرار.
وأصدر جياني أليمانو رئيس بلدية روما تعليمات باغلاق جميع المتاحف العامة في روما لدواع أمنية حيث استمر المتظاهرون العنيفون يعيثون فسادا بعد ساعات من بدء الاحتجاج.
وبدأت المظاهرة سلميا ولكنها تحولت الى العنف فجأة عندما أشعل مئات من المتشددين الملثمين ممن يعرفون باسم “الكتل السوداء” والذين كانوا اندسوا وسط المظاهرات النار في السيارات وصناديق القمامة.
ثم بدأوا في نوبة غضب في عدد من الشوارع المحيطة بالمدرج الروماني الكولسيوم محطمين واجهات المتاجر والبنوك.
واشتعلت النار في مبنى يعتقد أنه ملحق لوزارة الدفاع بعد أن امتدت اليه النيران من سيارة مشتعلة.
وكان المحتجون اقتحموا المبنى في وقت سابق وحطموا مكاتبه.
ومظاهرة روما واحدة من العديد من الاحتجاجات التي خرجت يوم السبت في أنحاء شتى من العالم للتضامن مع حركة “احتلوا وول ستريت” في الولايات المتحدة للتعبير عن غضبهم من الازمة الاقتصادية والمالية المستمرة منذ سنوات منذ أن تحول الازدهار في الائنمان العالمي الى افلاس في عام 2007 .
اترك تعليقاً