غارات على الضاحية.. والجيش الإسرائيلي يمحو قرى حدودية لبنانية

شهدت الضاحية الجنوبية ليل الأحد، سلسلة غارات عنيفة، استهدف خلالها الطيران الحربي الإسرائيلي المنطقة بثماني غارات تردد صدى دوي انفجارات بعضها في مناطق لبنانية مختلفة وفق شهود عيان، فيما سويت عشرات المباني سويت بالأرض.

وفي ساعات الفجر نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت بلدة شمسطار وأطرافها في البقاع بشرق لبنان، كمت شملت الغارات برج الشمالي، القليلة، المعلية، يارين السماعية في قضاء صور، وفق مصدر أمني.

وكان الجيش الإسرائيلي فجر مباني خلال الساعات الماضية في بلدتي دير سريان والعديسة في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وسجلت ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية.

في موازاة ذلك، استمرت محاولات التوغل في عمق المناطق الحدودية اللبنانية، وواصل الجيش الإسرائيلي سياسة «محو» قرى بأكملها، عبر تفخيخ مربعات سكنية وتفجيرها. وهذا تحديداً ما حصل في الساعات الماضية في بلدتي ديرسريان والعديسة، حيث تسببت تفجيرات قام بها الإسرائيليون بارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة على جانبي الحدود، ظناً منهم أنها هزة أرضية. كما قام جيش الاحتلال بتفجير وهدم منازل سكنية في أحياء قريبة من الشريط الشائك في بلدة العديسة.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يستكمل بذلك خطة يتبعها وتقضي بتفجير المنازل والمربعات السكنية في المنطقة الحدودية وتسويتها بالأرض، وهي خطة بدأت قبل أسبوع وجرى تنفيذها في قرى محيبيب وميس الجبل وعيتا الشعب وراميا وبليدا.

وهو ما دفع الخبير الجيولوجي والباحث في علم الزلازل طوني نمر، للتحذير عبر حسابه على منصة X من أن التفجيرات في العديسة التي فعّلت أجهزة رصد الهزات الأرضية شمال إسرائيل، خطيرة لجهة موقعها إلى الشمال من منخفض الحولة، حيث ينفصل فالق البحر الميت إلى فالقي اليمونة وروم.

في المقابل، وسّع «حزب الله» دائرة قصف المدن في شمال إسرائيل، وأعلن استهدافه 5 مناطق سكنية على الأقل هي كريات شمونة ومتسوفا وجعتون ويسود همعلاه، إضافة إلى الكريوت شمال مدينة حيفا، وذلك في محاولة لـ«الضغط بالنار» على الإسرائيليين.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر بـ«400 طن من المتفجرات منشأة عسكرية استراتيجية تحت الأرض» أنشأها «حزب الله» في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن المنشأة كانت في نفق يصل طوله إلى أكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً