قال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا إنّه ليس من حق حكومة الوحدة الوطنية بوصفها حكومة منتهية الولاية إبرام أية اتفاقيات أو تعهدات.
وأوضح باشاغا في لقاء تلفزيوني أنّ الليبيون عبروا عن رفضهم لما تم الاتفاق عليه مع الجانب التركي وأنّ هذه الاتفاقية لا تمثل ليبيا، وأنّ موقفه من الاتفاقية يعتبره لصالح ليبيا، خاصة ما يتداول عن أجار المنطقة البحرية، وضبابية النصوص الفنية.
وذكر باشاغا أنّه لم تصله أية رسائل او انتقادات من الجانب التركي حول موقفه من المذكرة الموقعة مع حكومة الوحدة، قائلا «قد اوضحنا وجهة نظرنا من المذكرة بشكل واضح وشفاف ولا نخاف من ذلك».
وأشار باشاغا إلى وجود تجاوب من مجلس إدارة مصرف ليبياى المركزي بشأن الميزانية المعتمدة، وأنّهم وفروا لهم ميزانية تقدر بمليار ونصف وأنّه ينتظر صرف الربع الأخير للتنمية، مشيرا إلى مخاطبتهم جميع البلديات في كل ليبيا لمعالجة المختنقات وتنفيذ المشاريع التنموية.
وتابع باشاغا أنّ الدينار الليبي فقد حوالي 400 % من قيمته، معتقدا أنّه قد آن الأوان لتوحيد مصرف ىليبيا المركزي وتحسين السياسة النقدية.
وبيّن باشاغا أنّه وفق الإحصائيات الأممية أنّ أكثر من مليون ونصف ليبي تحت خط الفقر بسبب سوء السياسة النقدية وغياب العدالة في توزيع الموارد
وأكّد باشاغا أنّه لابد من تعديل قانون الإدارة المحلية ووجود محافظات لتقوية المراكز الإدارية والمالية، ولذلك إنّ الحكومة ستقدم مشروع قرار لمجلس النواب.
وقال باشاغا إنّ الهدف الأساسي للحكومة إنّ وقف انهيار الدولة والفساد المستشري وتقديم الخدمات لليبيين جميعا، ولذلك سيبدأ عمله من أي مدينة ليبية.
وأضاف باشاغا أنّه يسعى لشراء 4 طائرات لربط مناطق الشمال بالجنوب، خاصة مع تهالك الطرق الذي أدى لشبه انفصال الجنوب على باق المناطق.
وتابع باشاغا أنّ النقاشات بين عقيلة صالح وخالد المشري تتمحور حول إنجاز القاعدة الدستورية، وأنّه لا صحة لمفاوضات حول تشكيل حكومة ثالثة.
وأضاف باشاغا أنّ لديهم تواصلات جيدة مع أغلب القوة العسكرية ولا أحملهم مسؤولية عدم دخولي لطرابلس، كون هناك قوة خارجية أخرى كانت المانع في ذلك.
وأوضح باشاغا أنّ رسالته لليبيين بأنّ حكومته ستنجز الانتخابات، وأنّ تسليمه للسلطة سيكون التداول السلمي على السلطة وما أقر من أعضاء لجنة حوار الـ 75.
وتابع باشاغا أنّ هناك اعتراف دولي بتكليفه من مجلس النواب ولكن ليس هناك اعتراف بحكومته حتى الآن، قائلا «علاقات جيدة مع قطر و مصر والولايات المتحدة وليس لدي تواصل حتى الآن مع الإمارات والسعودية.
ورحّب باشاغا بأي دعم دولي وأنّه لا يتدخل في الملفات والصراعات الدولية التي بعيدة عن ليبيا، وأنّه لمس تحسنا دوليا في الفترة الأخيرة من موقف الدول الغربية وسنرى تغيرا قريبا في مواقفهم.
اترك تعليقاً