أعربت المؤسسة الوطنية للنفط، عن استيائها الشديد إزاء استمرار عسكرة الحقول التابعة لها، وذلك بعد أن قام المدعو المبروك سحبان آمر المنطقة الجنوبية التابعة لحفتر وبرفقته 20 عنصرا من حرس المنشآت النفطية بالدخول إلى حقل الشرارة النفطي التابع لشركة أكاكوس للعمليات النفطية، عنوة يوم السبت، متجاهلين الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الشركة للوقاية من فيروس كورونا.
وأعلنت المؤسسة في بيان اليوم الاثنين، عن ستجيل حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد أمس الأحد، تعود لأحد الموظفين الأجانب العاملين بالحقل، نتيجة مخالطته لعناصر حرس المنشآت بسبب تواجدهم الدائم وغير المنضبط بالورشة التابعة للحقل من أجل صيانة وإصلاح مركباتهم الآلية.
كما قامت المجموعة بدخول السكن المخصص للموظفين والإقامة به، وطالبت إدارة الحقل بتوفير 150 وجبة للرتل المرافق لهم في ظل ما تمر به جميع شركات القطاع من تقشف ونقص شديد في المزانية وعدم توفر الأموال بسبب الإقفال القسري للحقول والموانئ النفطية.
من جانبه صرح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في هذا الصدد قائلا: إن تكرر مثل هذه الحوادث يعرض حياة موظفينا للخطر، ويجعل من أداء عملهم مهمة شبه مستحيلة ، لم نعد نملك أية سلطة تمكننا من تطبيق الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، وبالتالي فإن إدارة شركة أكاكوس بصدد إخلاء الحقل وإيقاف العمليات به بالكامل، مما سيترتب عليه توقف إمدادات الوقود لمحطة أوباري الغازية، إضافة إلى تعرض الحقل للسرقة والنهب”.
اترك تعليقاً