شرع مستوطنون إسرائيليون، الأربعاء، باقتحام المسجد الأٌقصى بالقدس الشرقية بحراسة شرطة الاحتلال التي قيدت دخول المصلين الشبان إلى المسجد.
وقالت وكالة الأناضول التركية إنّ مستوطنين شرعوا باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بمرافقة عناصر من شرطة الاحتلال.
وذكرت الوكالة أنّ قوات الاحتلال قيدت منذ فجر الأربعاء دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما إلى المسجد الأقصى، بينما كان الفلسطينيون هتفوا «الله أكبر» مع اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى للتعبير عن احتجاجهم على الاقتحامات.
وأطلقت شرطة الاحتلال قنابل الصوت لتفريق الشبان الفلسطينيين في باب الأسباط، المؤدي الى المسجد الأقصى، بعد منعهم من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر، في حين شهدت عديد من الأحياء في مدينة القدس مواجهات بين فلسطينيين والاحتلال.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أنّ هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
من جانبها، أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 350 فلسطينيا من المسجد الأقصى بعد اقتحامه فجر اليوم.
وأدانت دائر الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، محذرة من وتدنيس حرمة المسجد والتعدي على المعتكفين فيه بالضرب المبرح وتكسير شبابيك وأبواب المسجد بشكلٍ متعمد واخراج المعتكفين بالقوة واعتقالهم.
واعتبرت الأوقاف أنّ هذه التصرفات تعدي صارخ على هوية ووظيفة المسجد كمكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم وكذلك تعدي سافر ومرفوض على صلاحيات أوقاف القدس وخدمتها لضيوف الرحمن في مسجدهم الأقصى المبارك.
وناشدت القدس صاحب الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف والعالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات والاقتحامات ضد حرمة المسجد الأقصى وحرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المصلين المسلمين.
وأكّدت أوقاف القدس على أحقية المسلمين بممارسة شعائر التهجد والاعتكاف والصلاة والقيام وحماية مسجدهم من تحريض وتهديد المتطرفين اليهود الذين لا يراعون حرمة مسجد ولا مشاعر مسلمين ولا يأبهون بعواقب اعتداءاتهم الاستفزازية ضد المسجد في هذا الشهر الفضيل.
اترك تعليقاً