وجد علماء في قاع البحر المتجمد في القارة القطبية الجنوبية على شيء لم يكن ضمن حساباتهم أثناء بحثهم تحت سطح الجليد، حيث وجدوا حيوانات المياه العذبة والتي تعرف باسم “الهيدرا”. وفقا لموقع فرونتير.
وكان العلماء يبحثون عن أشكال الحياة التي يمكن العثور عليها في رواسب المياه التي تقع تحت أكثر من نصف ميل من الجليد، والذي استغرق وقت حفره أكثر من 20 ساعة باستخدام 20 ألف لتر من المياه الساخنة بعد إذابة 20 طنا من الجليد.
وشارك في عملية البحث 6 علماء من بريطانيا وإيرلندا وأستراليا ونيوزلندا والولايات المتحدة، وفق دراسة نشرها موقع فرونتير الذي يعتبر منصة للأبحاث العلمية.
وكانت المفاجأة عثروا في تحليل الصور الملتقطة من كاميرا تم إنزالها في الحفرة لنحو 3500 قدم، على صخرة كبيرة، حيث اعتقدوا أن حظهم السيء قادهم إلى الحفر في مكان خاطئ.
ولكنهم وجدوا أن هذه الصخرة مغطاة بطبقة ما يعرف بـ”الحصيرة الميكروبية” وهي عبارة عن طبقات متعددة من الكائنات الدقيقة وتضم البكتيريا والعوالق، إضافة إلى حيوانات أخرى أسطوانية الشكل تشبه الكائنات الفضائية، والتي يرجحون أنها حيوان “الهيدرا” المفترس.
وفي سياق متصل، يعتبر حيوان الهيدرا من الحيوانات التي تعيش في المياه العذبة، وتشبه قناديل البحر، ولديها قدرة عالية على التجدد، ولديها مجسات لاسعة تحتوي سما عصبيا، وهي لا تملك دماغا أو عضلات، ولكنها عبارة عن شبكة من الأعصاب والمستقبلات الضوئية والخلايا الحسية.
وقال العلماء إن ما احتمالية وجود ما عثروا عليه في هذه المياه وهذه الظروف تعتبر واحد في المليون، خاصة وأن هذه الكائنات تعيش على بعد 160 ميلا عن ضوء النهار.
وأثار وجودها العديد من التساؤلات والتي تتعلق بمصدر الغذاء الذي تتغذى عليه، مرجحين أن التيارات تحت الجليد ربما هي ما تجلب “الثلج البحري” والذي يعتبر مصدرا هاما للكائنات التي تعيش في قيعان المياه، والتي هي عبارة عن بقايا الحيوانات أو الأسماك التي تسبح في المياه.
اترك تعليقاً