في اليوم 321 من عمر الحرب على غزة، قتل عشرات الفلسطينيين مع استمرار القصف الإسرائيلي على مختلف المناطق، تزامنا مع توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما أوعز فيه بالبدء في إجراء الترتيبات اللازمة لتوجهه وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى القطاع”.
وذكرت وسائل إعلامية أن “11 فلسطينيا من عائلة واحدة، قتلوا في قصف القوات الإسرائيلية منازل عائلات حمودة وسلمان شمالا، والدباكي وسط، وأبو دقة جنوب قطاع غزة”.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، أن “طواقمه والطواقم الطبية تمكنت من انتشال عدد من الجثامين المتفحمة وأخمدت حريقا كبيرا جراء استهداف القوات الإسرائيلية لمنزل عائلة حمودة”.
وفي شمال قطاع غزة أيضا، أعلن الدفاع المدني، “أنه انتشل 3 قتلى وعدد من الإصابات بعد استهداف القوات الإسرائيلية منزلا لعائلة سلمان في تل الزعتر، وجنوبا، قتل طفل وامرأة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو دقة في بلدة الفخاري شرق خان يونس”.
وقصف “طيران الاحتلال منزلاً في بيت لاهيا شمال القطاع يؤوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 11 فلسطينياً، وإصابة عشرات آخرين معظمهم أطفال ونساء، حيث وصلت جثث الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان أشلاء متفحمة، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض”.
و”قتل 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، إضافة إلى مقتل وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على حي تل الزعتر في مخيم جباليا شمال القطاع ومدينة خان يونس جنوبه”.
و”شن طيران الاحتلال ومدفعيته غارات وقصفاً مكثفاً على مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط القطاع وحي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء”.
هذا وقتل أمس 53 فلسطينياً في سلسلة غارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منازل ومدرسة وخيام تؤوي نازحين وسط وجنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى إلى أكثر من 40223 قتيلا، و 92981 جريحاً.
محمود عباس يصدر مرسوما بشأن توجهه إلى قطاع غزة
في سياق متصل، “وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء مرسوما أوعز فيه بالبدء في إجراء الترتيبات اللازمة لتوجهه وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”.
وحدد المرسوم عدة أهداف للزيارة المرتقبة، منها: “وقف العدوان المتواصل على المحافظات الجنوبية، والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أراضي الدولة كاملة”، و”استعادة الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمكين الحكومة من تولي مهامها بشكل فعال في جميع أراضي الدولة الفلسطينية لاسيما في مجالي الإغاثة والإعمار”، و”إطلاق عملية سياسية تبدأ بحصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ حل الدولتين طبقا لقرارات الشرعية الدولية والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل العليا”.
ونص المرسوم على “تشكيل لجنة تحضيرية تتولى “متابعة الترتيبات للتوجه إلى المحافظات الجنوبية مع الجهات الدولية والإقليمية”، إضافة إلى “إجراء حوار وطني مع جميع الأطراف للوصول إلى تصور وطني حول جميع المسائل الهامة ذات العلاقة”، و”التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني وحشد الطاقات على المستويات العربية والإسلامية والدولية كافة من أجل تنفيذ الخطة التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية”.
وكان عباس، “أعلن عزمه الذهاب إلى قطاع غزة برفقة أعضاء القيادة الفلسطينية خلال كلمة له أمام مجلس الأمة التركي الأسبوع الماضي، حيث أكد وجود خطة لدى القيادة الفلسطينية لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار الشامل لقطاع غزة”.
وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، “إن قصفا بطائرات مسيرة خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، الخميس، أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، ليرتفع عدد القتلى في الضفة منذ اندلاع الحرب في غزة إلى أكثر من 635 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية.
وفاة القيادي الفلسطيني فاروق القدومي
وفي ذات السياق، أعلن في العاصمة الأردنية، اليوم الخميس، “وفاة القيادي الفلسطيني الكبير فاروق القدمي، المعروف باسم “أبو اللطف”، عن عمر ناهز 93 عاما”.
وقالت عائلته “إن “أبو اللطف”، وهو أحد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، توفي بعد رحلة طويلة مع المرض”.
و”ارتبط اسم فاروق القدومي، الذي عرف بمعارضته لاتفاق أوسلو، برئاسة الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تقلدها في 1973، وتأتي وفاة القدومي بعد أقل من شهرين على وفاة زوجته “نبيلة النمر-أم اللطف”.
من هو القدومي؟
ولد فاروق القدومي في قرية جينصافوط بمحافظة قلقيلية عام 1931.
هاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا عام 1948 قبل أن يعود من جديد إلى نابلس.
درس الابتدائية في جينصافوط والثانوية في مدينة يافا.
في العام 1954 التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة حيث أنهى دراسته الجامعية في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية.
مارس القدومي عدة وظائف بعدة بلدان عربية, وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي ثم في وزارة النفط السعودية ثم في وزارة الصحة الكويتية.
في بداية حياته السياسية انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي.
أثناء دراسته بمصر التقى ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف (أبو إياد) وعملوا معا على تأسيس حركة فتح في نهاية الخمسينات بمشاركة خليل الوزير (أبو جهاد) ومحمود عباس (أبو مازن).
في 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي أصبح رئيسا لدائرتها السياسية في 1973.
في العام 1983، وبعد الغزو الإسرائيلي للبنان، غادر القدومي مع قيادات منظمة التحرير الفلسطينية بيروت إلى تونس، بحسب قناة سكاي نيوز.
اترك تعليقاً