لم يكن هناك شعبا مسالماً سخياً بسيطاً حتى السداجة مثل الشعب الليبي، فلقد آثر على نفسه في زمن الخصاصة وتطوع كثيرفي زمن الرخاء لدعم الإخوة العرب المشارقة، لم نلقى منهم إلا حبك المكائد والدسائس والغدر وترفيع النوائب. في نهاية الأربعينات كانت ليبيا على موعد مع الإستقلال وكان مندوب مصر يالجامعة العربية وأمين الجامعة العربية في سباق مع الزمن لضم ليبيا إلى الوصاية المصرية، إختلفت الدول الكبرى فيما بينها فكان إستقلال ليبيا بقرار من الهيئة الأممية. في حرب ستة وخمسون هاجم عبدالناصر الملك إدريس وإتهمه بخروج طائرات بريطانية من قاعدة العدم ولم يستشار الملك في ذلك، ولم تكن مصر داعما للحكومة الليبية الفقيرة حتى لا تلجاء إلى تاجير بعض القواعد للاجنبي. في حرب ثلاثة وسبعون كانت الدبابات والمدرعات والمدافع الليبية المحمولة في مقدمة الاسلحة التي عبرت قناة السويس وخط بارليف، لقد كان القذافي سخياٌ بدفع ديون مصر عند الاتحاد السوفيتي وعند توفير المليارات من العتاد الحربي وهو الذي لم يُبلغ حتى بموعد بدء العمليات العسكرية. وكانت في النهاية دك القوات المصرية للحدود الليبية سنة سبعة وسبعون وأسر العديد من الليبيين. رغم ذلك ضحك حسنى بمبارك على القذافي عشرة سنوات وهو يقول أنه يقوم بفك الحصار مع الأمريكان وكانت الفضيحة عند تصريح مانديلا بأن مبارك لم يبادر بطرح الحصار على ليبيا ابداً خلال زياراته المتكررة لواشنطن.
على المستوى الإقتصادي كان القدافي أسيرا لرجال الأعمال المصريين والحكومة المصرية، بداية من شركة البحيرة ومشروع الكفرة إلى خط أنابيب حقل الوفاء من شركة بتروجيت، مرورا بمأت المشاريع السكنية معظمها من النوع الردئ. العمالة المصرية بعددها الذي تجاوز المليون ونصف لأكثر من أربعة عقود تعتبر ليبيا جنتها الموعودة، فلا ضرائب ولا عقود ولا كفيل ولا شرطة ولا تسجيل بالمخافر ولا تاشيرات إلى عهد قريب، كان رد فعل حكومة السيسي وضع الليبيين على قائمة أعدائها، بتنصيب ودعم حتالة العسكر، والدخول في عمليات عسكرية لهدم بيوت الامنين في بنغازي ودرنة وسرت والنواحي الأربعة بدعوى محاربة الإرهاب، وتقوية تعنت حفتر في محادثات إعادة بناء الجيش الليبي في القاهرة لما يزيد عن ستة جولات لم تسفر عن شئ، بل زاد الأمر شدة بإعادة المطالبة بواحة الجغبوب الليبية وضمها إلى مصر، وقد يحدث ذلك بتماهي وتواطؤ عملائها في المنطقة الشرقية من الوطن الحبيب.
حاليا يستمر تذفق الذخيرة المصرية والمعدات المصرية من سيدى البراني لدعم حفنر وتاجيج الحرب لتستمر، مع خسارة الحكومة المصرية لسوق العمالة وثقة الشعب الليبي فما بعد الحرب لن يكون كما قبله.
بالمثل لا أحد ينتظر تعقل من ابناء آل زايد؛ محمد وطحنون، فهم حُراس معبد الإستبداد ومقاولوا الإطاحة بقوى التغيير، خوفا أن تطال عروشهم وتصبح أطلال دبي أعشاشا للحمام بعد أن يستبدل العالم جبل على بمرافي دول اكثر أهمية جغرافية واكثر وفرة للطاقة وملتقي للعوالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا مثل المرافي الليبية على المتوسط، هؤلاء يستمرون في زلزلة الارض تحت اقدام الليبين بمدرعات النمر والدبابات والقنابل والطائرات بطيار وبدون طيار، وتجنيد المرتزقة ودفع المال الفاسد والرشاوي لمن له ضلع في الشان الليبي، ناهيك عن شراء دمم الليبيين وإنشاء إذاعات لهم وشراء ابواق ماجورة، في ماراتون لم يرى له العالم مثيل، وهم وكلاء لدول كبرى تريد إستمرار صفقات السلاح لتمويل العجز الداخلى لها ومنها أمريكا وروسيا.
بالمقابل، يستمر المغفلون في التغني بالاخت الكبرى وبأم الدنيا، وهي التي تصرف منتوجاتها الزراعية الملوثة بمياه المجاري والمشروبات المسرطنة والصناعات الرديئة والرديئة جداً في الأسواق الليبية، لا بل تريد إعادة إعمار بنغازي ودرنه المدمرتين بذخائرها وان تنال عقود النفط والغاز لشركاتها، كما تريد الإمارات إدارة مواني ومرافي طرابلس ومصراته وبنغازي وطبرق والتوسع في مجال النفط بعد توطين حفتر على سدة الحكم. من الفارق أن الدول الإسلامية المجاورة مثل مالي والنيجر والسودان والجزائر وحتى تشاد لم تكون يوما مزعزعة للأستقرار الليبي ولم يكن لها نصيب من الدعم الليبي كما للمشارقة.
الدولة الأكثر صمتاً هي السعودية، فبدلا من حشر انفها كما تفعل الإمارات وضعت لها وكلاء ومشايخ لا يرد لهم طلب معونة، ذلكم هم الوهابية، الذين رُصدت لهم الميزانيات لدعوة الناس لا إلى الخير والصلاح وإقامة العدل وتمكين عباد الله على الارض بل لتغيير مذاهبهم إلى المذهب (السلفي مذهب إبن تيمية) والزعم بإمتلاك الحقيقة والنكوص بالمجتمع إلى القرن الرابع الهجري في التعامل واللباس والعبادة، والجمود الفكري عند ذلك التاريخ، وذلك بإثارة قضايا هامشية مثل التبديع ونبش القبور والتفخيخ والتفجير والتكفير وحتى التداوي ببول البعير، وهكذا تم تفريغ الدين من محتواه وإرتبطت جالية كبيرة من الليبيين بهذه الظاهرة الثقافية الخليجية لتاخد فتاويها وعملها وغدوها ورواحها من شيوخ أرض الحرمين، ونحن نعلم أن مكة والمدينة قد تعاقب عليها الكثير من المذاهب والائمة منها المالكية والشيعة والأحناف وأخيراً الجامية. وفي ليبيا تقوم السعودية بتمويل ثلاثين إذاعة سلفية موجهة بطريقة مباشرة او غير مباشرة، ويحسبها الكثير من الليبيون انها المنهل العذب للعلم الشرعي الأصيل، في حين أنها طابور خامس تابع للخارج، وإلا كيف يتحصل الألاف من مشائخ هذه الطائفة رواتبهم من حكومة الوفاق ويلعنونها في خطبهم ويسبحون بإسم حفتر، كما تنضم وحدات عسكرية سلفية إلى قوات حفتر وهي التي تتحصل على رواتبها من الوفاق وتقوم بتعليم ابنائها وعلاج اسرها من ميزانيات حكومة الوفاق، كما حدث لمديرية أمن صبراته وتيجي وترهونة وغريان. من الناحية العسكرية هؤلاء العسكريون متمردون على مؤسسات الدولة ورافضون للأوامر وعقابهم معروف وهو التصفية الجسدية بمحاكمات عسكرية، أما ما يسمى باسرى فهم ليسوا باسرى لآنهم ليسوا من دولة معادية بل هم متمردون كذلك، وعقابهم سنوات طويلة من السجن.
ليبيا اليوم تعيش حالة النفير العام، ويجوز للدولة توجيه كل إمكانياتها المادية والبشرية للمعركة الفاصلة، كما يحق لها ممارسة السياسة بوسائل عنفية، فمن العبث أن نتحدث عن التفاوض أو المصالحة والجبهات مشتعلة، أو أن يتم مغازلة الدول الغازية والتعويل على تغيير سياساتها بالمناجات والمنادات، بل يجب ان يكون هناك سياسات فاعلة، منها تحويل جرائم وإعتداء تلك الدول إلى الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والإتحاد الأفريقي، وإستدعاء المراسلين وكالات الاخبار الأجنبية وإطلاعهم على الإنتهاكات الصارخة للدول المعتدية، ومنها قطع وتاميم مصالح وشركات تلك الدول مثل إرجاع مصفاة راس الانوف (ليركو) إلى مؤسسة النفط الليبية وفسخ العقد الإماراتي وإنهاء كل عقود الشركات الإماراتية والمصرية في ليبيا، ومنها وضع ضريبة عالية على الإستيراد من تلك الدول أو منع منتجاتها السيئة والرديئة.
على المستوى العسكري دعم القوات المسلحة بالجنوب والتي تتكون من إتنى عشرة ألف مقاتل للإخراج أعوان الكرامة منها وقد راينا قيام الأهالى بدحرهم من مرزق ومن حقل الشرارة في ساعات دون دعم يذكر، والإستمرار في القبض على الخلايا النائمة والقوى المتامرة، فالأتجاه يكون لتكوين دولة وليس توافق من أجل توزيع المرتبات وتوفير رغيف الخبز وغض النظر عن الفساد.
إعادة ترتيب البيت الداخلي على درجة كبيرة من الأهمية، منها تغيير لجنة الأوقاف وإيقاف الأئمة الذين لا يحملون شهادات جامعية في الشريعة او أصول الدين، أما العسكريين الرافضين للواجب الوطني فيتم إقالتهم أو تحويلهم للتقاعد وإيجاد دماء جديدة للمؤسسة العسكرية من خلال إعادة هيكلتها بطرق عصرية، وكذلك إستدعاء السفراء وإيقاف عملهم في تلك الدول الغازية وتوجيه الليبيين إلى التعامل مع دول اخرى أكثر حيادية واكثر تعاون مع الملف الليبي، ومنها تغيير وزير الخارجية بمسؤل فاعل، ، وممثل ليبيا في الامم المتحدة وسفيرة ليبيا في امريكا، هكذا يكون الرد، وعندها سيكون لأعداء ليبيا الف حساب قبل التفكير في التدخل في شئونها.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
بارك الله فيك ، أخي الدكتور الأستاذ عيسى بغنى على هذا المقال ، لقد كفيت ووفيت فيه ، ولا يرفضه إلا الخونة العملاء وعديمي الشرف والوطنية ، لك مني كل الأحترام فائق الأحترام التقدير .
زيد احلم كيف ما تبي .. ليبيا ستتحرر بفضل الجيش العربي الليبي ، وسنقوي علاقاتنا بالمملكة العربية السعودية التي خرج منها جدنا عقبة بن نافع غازياً في سبيل الله ليروض البربر ويدخلهم الاسلام، ويفتح شمال أفريقيا بأكمله وتعلوا كلمة الله، ويحطم الوثنية إلى الأبد، لتصبح ليبيا عربية إسلامية. سنعزز ارتبطنا باخواننا العرب أيها الحاقد العنصري العرقي ، سنعزز رابطة الاخوة مع جمهورية مصر العربية والمملكه العربية السعودية والامارات العربية المتحدة . أعرف أنك ستصاب بالمرارة عند سماعك لكلمة العربية ، لانكم تربيتم على كره كل شيء عربي ، الياس كذلك يا تيس ؟ لا يوجد شيء إسمه الامة الليبية ، بل ليبيا جزء لا يتجزأ من الامة العربية العظيمة . عاشت الامة العربية العظيمة وعاشت الجمهورية العربية الليبية ولا عزاء للخونة الجبناء الحاقدين أذناب الاستعمار .. الامة العربية مازالت بخير ومازالت تقارع الجبابرة ، أما أنتم فلا تساووا جناح بعوضة .. رمضان مبارك لعرب ليبيا وكل عام وانتم بخير
زيد احلم كيف ماتبي ! الجيش سينتصر وستتحرر ليبيا من قبضة المليشيات المؤدلجة والاجرامية وسيدخل الجيش العربي الليبي طرابلس فاتحاً وستبزغ شمس الحرية على ربوع ليبيا وسينعم الليبيين بحياة كريمة بإذنه تعالى . سنعزز ارتبطنا بإخواننا العرب في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية .أنا أعلم جيداً انك ستصاب بالمرارة في حلقك عندما تقرأ كلمة “العربية” لأنك وأمثالك تكرهون وتحقدون على كل شيء عربي ، هكذا تربيتم، “البلي في العرب” أليس كذلك ؟ لن تنفعكم تركيا العثمانية ولن تنفعكم قطر ولا إيران . قضي الأمر وحسم القرار ، ليبيا ستعود من جديد يحكمها من هم أهل لها من ابنائها الشرفاء الوطنيين وعربها الشجعان أحفاد الفاتحين . أيها التيس ، الأقزام ستعود لحجمها الحقيقي وستصعق من حول الصدمة أكثر من الذي أنتم فيه الآن وسترى عرين الاسود في رقدالين وصبراتة وصرمان والرجبان والزنتان وترهونة وبني وليد وورشفانه وغيرهم .. انها حرب بين العرق الصافي الزكي الطاهر وبين نجس الانكشارية و البربرية و الكورغلية ، ولا نامت أعين الجبناء . وعاشت الجمهورية العربية الليبية جزء لا يتجزأ من هذه الامة العربية العظيمة. رمضان مبارك لعرب ليبيا.
زيد احلم كيف ماتبي ! الجيش سينتصر وستتحرر ليبيا من قبضة المليشيات المؤدلجة والاجرامية وسيدخل الجيش العربي الليبي طرابلس فاتحاً وستبزغ شمس الحرية على ربوع ليبيا وسينعم الليبيين بحياة كريمة بإذنه تعالى . سنعزز ارتبطنا بإخواننا العرب في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية .أنا أعلم جيداً انك ستصاب بالمرارة في حلقك عندما تقرأ كلمة “العربية” لأنك وأمثالك تكرهون وتحقدون على كل شيء عربي ، هكذا تربيتم، “البلي في العرب” أليس كذلك ؟ لن تنفعكم تركيا العثمانية ولن تنفعكم قطر ولا إيران . قضي الأمر وحسم القرار ، ليبيا ستعود من جديد يحكمها من هم أهل لها من ابنائها الشرفاء الوطنيين وعربها الشجعان أحفاد الفاتحين . أيها التيس ، الأقزام ستعود لحجمها الحقيقي وستصعق من حول الصدمة أكثر من الذي أنتم فيه الآن وسترى عرين الاسود في رقدالين وصبراتة وصرمان والرجبان والزنتان وترهونة وبني وليد وورشفانه وغيرهم .. انها حرب بين العرق الصافي الزكي الطاهر وبين نجس الانكشارية و البربرية و الكورغلية ، ولا نامت أعين الجبناء . وعاشت الجمهورية العربية الليبية جزء لا يتجزأ من هذه الامة العربية العظيمة. رمضان مبارك لعرب ليبيا.
الخزيء والعار عليكم . سيكتب التاريخ أن عصابات مصراتة ومن ولاهم بالسلاح وحتى بالكلمة مثل هذا الكاتب البربري المأجور أنهم استنجدوا بالأجنبي ليقتل الليبي .. اخرتها برتغالي يقتل المدنيين يا تيوس . لعنة الله عليكم .
أنت عايش في غيبوبة، الحكومة البرتغالية تقول ليس لدينا هكذا عسكري، حفتر سينتهي مثل قرقوش وإبن غانيه وعقبة بن نافع مثله مثل اي مغامر آبق تدفعه الرعونة، الدولة القومجية في مزبلة التاريخ وتجاوزها الزمن، من ناحية العرق ستجد أقل من 5% يحمل جين أسيوي عربي عند فحص دي إن أي في شمال أفريقيا، (كيف ما يقول التونسي هز دبشك وسافر لنجد بتذكرة لا عودة)
أنتم عايشين في وهم .. أولاً: الطيار البرتغالي مرتزق وليس عسكري نظامي برتغالي، ثانياً: عقبة بن نافع وغيره من الفاتحين العرب لم ينتهوا بل مهدوا الطريق للاجيال اللاحقة بأن تحكم وتستوطن هذه البلاد ومازلنا نحكم منذ 1400 سنة ومازال إلى أن يرث الله الأرض وما عليها . رابعاً: لو تفحص دي إن أي ستجد أن البربر يحملون جين أوروبي هذا بالنسبة لنالوت ، أما زوارة فالجين يتاقارب مع القوقاز . أنتم لستم بأمه بل قبائل هاجرت من أوروبا إلى شمال أفريقية ثم تجانستم مع أسيادكم الرومان الذين كانوا يسومونكم سوء العذاب ! ثم جاء العرب وأيضاً حصل التجانس وأنتم تقرون بأن 20 ألف سبية من البربر “الله يبارك” تم ارسالها إلى الأمراء في الشام والعراق، ربما أحفاد السبايا الملقحين من قبل العرب قد رجعوا في هجرات سابقة إلى شمال أفريقية (بني سليم وبني هلال) . يعني كيف ما تبيها العرب على روسكم من 1400 سنة ، لم تنفعكم خياناتكم وإنتهازكم للفرص للإنقضاض على العرب، لا مع الرومان عند مقتل عقبة ، ولا مع الأتراك ، ولا مع الطليان “خريبيش الخائن” ، وبقى العرب وبقت العروبة وستبقى ليبيا عربية وأنتم وزنكم لا يساوي جناح بعوضة في ليبيا ، العرب عبر التاريخ ، يقارعون الكبار لا الصغار الأقزام ، هذه أمه قارعت التتار والاوروبيين والأمريكان ، هل تفهم ؟ مش سكان الدواميس أكلي البسيسة !! ، لو مش عاجبك ، خود شناطيك وما تنساش بسيستك معاك وطول إلى تيزي وزو . أهم شيء البسيسة ما تنساهاش ! رمضان مبارك لعرب ليبيا