وخلال رعايته لحفل افتتاح مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي، قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن الشباب هم الثروة الحقيقية في كل أمة، فهم الأغلبية عدداً، والطاقة الناشطة المتجددة دوماً، التي تمثل عصب التنمية وذخيرتها، في عالم يشتد وطيس التنافس بين الأمم لبناء حضارتها على اقتصاد المعرفة الذي أصبح لغة العصر بلا منازع، ومن يتخلف فقد حكم على نفسه بالقعود خلف مسيرة القافلة.

وفي التاسع من شهر ذي الحجة الماضي، وصل خادم الحرمين إلى منى للإشراف المباشر على راحة حجاج بيت الله الحرام، وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان، وليطمئن على جميع مراحل الخطة العامة لتنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة.

كما تفقد المسجد الحرام عقب سقوط إحدى الرافعات على جزء منه، ما نتج عنه سقوط عدد من الشهداء والمصابين، حيث ناقش مع المسؤولين مسببات الحادث وآثارها.

وتثبيتاً لما مضت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها أكد خادم الحرمين الشريفين أن هذه الدولة في خدمة البيتين الحرمين الشريفين، قائلاً: “يشرُف ملكها أنه خادم الحرمين الشريفين، وهذا منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم والحمد لله مكة تهمنا قبل أي مكان في الدنيا، هي والمدينة المنورة”.

كما زار مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة، حيث اطمأن على صحة المصابين من عدة جنسيات، شملت الجنسية الإيرانية والتركية والأفغانية والمصرية والباكستانية، ومواسياً لهم ومستمعاً إلى حالاتهم الصحية والعلاجية.

وقد أعاد الابتسامة لترتسم على وجوه مصابي حادث سقوط الرافعة بعد أن وجه بتكفل الدولة نفقات أداء مناسكهم في المشاعر المقدسة، ذلك ما أعاد في قلوبهم الأمل في أداء فريضة انتظروها سنوات طوال.

رعاية المبتعثين

وخلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية، فقد أمر خادم الحرمين بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة الأميركية بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ممن استوفى شروط وضوابط إلحاق الطلاب الدارسين على حسابهم في الخارج، وتحمل الدولة اعتبارا من تاريخه نفقات علاج المواطنين والمواطنات الذين يعالجون حاليا من أمراض مستعصية على نفقتهم الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية.