عبَّرت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عن قلقها من أن لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الصراع الليبي لم تحاول التوصل إلى من قتل والدها.
ولم تتضح حتى الآن ملابسات مقتل القذافي يوم 20 أكتوبر من العام الماضي، وقد ظهرت تسجيلات مصورة له في آخر لحظات حياته وقد تخضب وجهه بالدماء وزاغت عيناه بينما أخذ معتقلوه يجرونه على الطريق.
وبعث محام وكّلته عائشة القذافي برسالة إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة التي تحقق في الانتهاكات الليبية، تساءل فيها عما إذا كان المحققون يحترمون مسؤوليتهم في التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الصراع.
وجاء في الرسالة أن عائشة تنتظر من اللجنة أن تحقق بشكل كامل في مقتل والدها وشقيقها المعتصم الذي قتل أيضا بعد اعتقاله.
وأضافت الرسالة «العالم كله شاهد تلك الجرائم، وأدانها صراحة من يدافعون عن سيادة القانون، ولذلك من غير المفهوم أن ترفض اللجنة التحقيق في هذه القضايا».
وصرح المحامي نيك كوفمان بأن محققي الأمم المتحدة العاملين في اللجنة أجروا عشرات المقابلات لكنهم لا يبدون اهتمامًا بسماع شهادة عائشة القذافي أو أي من أعضاء أسرة القذافي.
وجاء في الرسالة «ستقدرون قلقي من أن تفسر عدم الرغبة في تضمين موكلي في العمل التحقيقي للجنتكم على أنه فقدان للحياد».
وفرت عائشة القذافي ووالدتها صفية وأخواها هانيبال ومحمد وآخرون من أفراد الأسرة من ليبيا تقريبًا وقت سقوط العاصمة طرابلس في أيدي معارضي القذافي في أغسطس، وهم يعيشون منذ ذلك الحين في الجزائر.
وطلبت عائشة القذافي، وهي محامية كانت ضمن الفريق الذي دافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، دون فائدة، التحقيق في مقتل والدها.
كما قدمت طلبًا للمحكمة بالسماح لها بتقديم معلومات عن شقيقها سيف الإسلام، المعتقل في بلدة الزنتان منذ نوفمبر الماضي، لكن المحكمة رفضت طلبها.
اترك تعليقاً