صورة قاتمة يقدمها باتيلي عن ليبيا.. سياسيون غير مهتمين وانتشار سلاح

اتهم الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي، اللاعبين الرئيسيين في البلاد بأنهم “يحتكرون العملية السياسية” وقال أنهم خلال المراحل الانتقالية الماضية “استمروا في التنافس ولم يكونوا مهتمين فعليا باستقرار البلاد”.

وحسب باتيلي،  لا يمكن التوصل إلى حل في ليبيا طالما استمر هذا الحال ، مضيفا في حوار نشره موقع الأمم المتحدة أمس الإثنين، “رأينا كم هم سعداء (القادة السياسيين) بالوضع الذي يمكن من خلاله أن يتقاسموا ثمار الحكم فيما بينهم”.

وفي إشارة إلى مستوى الفساد في ليبيا أشار باتيلي إلى أن ليبيا ليست دولة فقيرة، بل في الواقع، هي بلد غني جدا، تنتج 1.3 مليون برميل نفط يوميا، وهناك ما يكفي من الموارد ليعيش كل ليبي في رخاء، لكن ما رأيناه هو أن الليبي العادي جرى إفقاره في العشر سنوات الماضية.

وأكد باتيلي انعداد مفهوم الشفافية في ليبيا وقال “لا توجد شفافية، ويتحدث الليبيون عن الفساد في الحكومة، وعندما تنظر إلى الوضع في قطاع التعليم وفي قطاع الصحة، فإنك ترى الدمار الذي خلفته الحروب، والبنية التحتية لم يعاد بناؤها”.

وحذر باتيلي مما سماه نوع جديد من الاهتمام ب”الموقع الجيوسياسي لليبيا” من قوى إقليمية ودولية، نتيجة الأزمات الدولية والإقليمية بما فيها الحرب في أوكرانيا.

وبشأن انتشار جهات مسلحة وأسلحة ثقيلة في العاصمة طرابلس، قال باتيلي “نعلم جميعا أن ليبيا اليوم تكاد تكون بمثابة سوبر ماركت (متجر) مفتوح للأسلحة التي تستخدم للمنافسة السياسية الداخلية بين المجموعات المسلحة، وأيضا في صفقات الأسلحة وسباق التسلح وتجارة الأسلحة مع جيرانهم وما وراء ذلك”.

وبحسب وصف باتيلي، ليبيا أصبحت بشكل متزايد “دولة مافيا يهيمن عليها عدد من المجموعات المتورطة في الكثير من عمليات التهريب بما فيها الاتجار بالبشر والمعادن مثل الذهب وتهريب المخدرات”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً