قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن الولايات المتحدة تعمل دائمًا في أوروبا لمصلحتها الخاصة، فقد جاءت إليها في نهاية الحرب العالمية الثانية لضمان عدم سيطرة الاتحاد السوفييتي على كامل القارة الأوروبية وللدفاع عن مصالحها الجيوسياسية
ويؤكد باسكال بونيفاس مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية بفرنسا يفاس،في مقال نشرته الصحيفة، أنّه من الواضح أن الخطر الروسي لا يمكن مقارنته بنظيره السوفيتي، لكن التواجد الأمريكي في أوروبا لصد التهديد الروسي، والذي تنامى بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، يصب في مصلحة واشنطن.
وأضاف بونيفاس، في مقابل هذه الحماية، تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ كبير في جميع المجالات منها السياسية والتجارية والاستراتيجية، كما أنّها المستفيدة الكبرى من هذه الصلة فمن حيث الدفاع مثلا تشتري دول أوروبا حوالي 63% من أسلحتها من حليفها الأمريكي.
وحسب الكاتب يعتبر ضمان أمن الأوروبيين مكسب هائل للولايات المتحدة، ومن المؤكد أن دونالد ترامب سيبتز الدول الأوروبية لإنفاق المزيد من الأموال من خلال شراء المعدات العسكرية الأمريكية، وبالتالي تقليل العجز التجاري الأمريكي.
وأثار الرئيس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجدل مجدّدا بعدما أعلن أنّه سئم من الدول الأوروبية، التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع، وقال إنه سيترك روسيا لمهاجمة الدول الأوروبية التي لا تدفع ما يكفي للدفاع.
تصريحات ترامب أثارت الصدمة لدى الأوروبيين، خاصة في ظل قلقهم الكبير من التهديد الذي تشكله إعادة انتخابه على مستقبل حلف شمال الأطلسي، وأيضا رغبته في الانتقام من تلك الدول التي فضلت جو بايدن عليه.
اترك تعليقاً