ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الخميس، أن ليبيا في طريقها للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي في إطار الاتفاقيات التطبيع الموقعة مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، بحسب الصحيفة.
ونقلت “يسرائيل هيوم” عن مصادر مقربة من خليفة حفتر، بأن الأخير سيعمل على التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد فوزه بالانتخابات.
وقال مسؤول في حملة حفتر الانتخابية للصحيفة: “حاليا الحديث عن إسرائيل يمكن أن يلحق ضررا باحتمالات فوزه، بسبب العداوة التقليدية للشعب الليبي لإسرائيل”، مبينا أنه “من المبكر لأوانه الحديث عن اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل وكيف ستبدو”.
وأضاف: “قبل كل شيء يجب انتخاب اللواء حفتر، ونحن على يقين أن ذلك سيحصل. لكن في الوقت الحالي، لا توجد لدينا مصلحة في إثارة مسألة العلاقات المستقبلية مع إسرائيل، لأن الجمهور في ليبيا لديه عداء تقليدي تجاهها حاليا، وهذه الأحاديث في الوقت الحالي يمكنها أن تُلحق ضرراً باحتمالات فوز حفتر بالانتخابات”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي مقرب من كلا المرشحين للرئاسة الليبية قوله إن “هناك إجماع بين المرشحين (حفتر وسيف الدين القذافي) بشأن الرغبة وحاجة ليبيا لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل والانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”، مشيرا إلى أنه “في حال تم انتخاب أحد المرشحين للرئاسة وانضمام ليبيا للاتفاقيات الإبراهيمية، سنكون أمام تطبيع علاقات مختلف عن الذي حدث مع الإمارات والبحرين والمغرب”.
وأوضح أنه “إذا خرجت العملية حيز التنفيذ، فإنها ستجري بوتيرة بطيئة للغاية، بصورة تشبه اتفاقية التطبيع التي تتشكل بين إسرائيل والسودان”.
ووفقًا للصحيفة، فإن صدّام نجل حفتر، الذي يتولى منصبًا رفيعًا، يتوقع أن يكون في منصب أهم في الفترة المقبلة خاصة في حال فوز والده بالرئاسة في ليبيا، ما يضع آمالًا كبيرة في إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل.
وزعمت الصحيفة، التي تُعَدّ أوسع الصحف الإسرائيلية انتشاراً، أنّ حفتر يُراهن على دور التطبيع مع إسرائيل في توفير ظروف تسمح بإعادة إعمار ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن حفتر قوله لمقربيه: “وحده اتفاق تطبيع مع إسرائيل يفضي إلى انضمام ليبيا إلى اتفاقات إبراهام، سيضمن تنفيذ مخطط إعادة إعمار ليبيا الذي سيكلف مئات المليارات من الدولارات”.
وأضاف حفتر، وفق الصحيفة، أنّ رغبة ليبيا في أن تحظى بمساعدة المجتمع الدولي، تلزم الرئيس المنتخب وإدارته بإحداث تحوّل في سياسات ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ حفتر يرى أنّ “انضمام ليبيا إلى اتفاقات إبراهام يمكن أن يمهّد الطريق نحو عودة ليبيا إلى المجتمع الدولي، وبالتالي الحصول على المساعدات المطلوبة على شكل ضمانات مالية من صندوق النقد الدولي، ودعم سياسي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
اترك تعليقاً