ارسلت سوريا إلى الامم المتحدة رسالة تتهم بعض المناطق اللبنانية بإيواء القاعدة وجماعة الاخوان المسلمين على طول الحدود السورية لتضيف لبنان الى انتقاداتها السابقة التي وجهتها لتركيا وليبيا بتزويد المعارضة بالسلاح.
وقال سفير سوريا في الامم المتحدة بشار الجعفري ان بعض المناطق اللبنانية القريبة من سوريا تؤوي عناصر ارهابية من القاعدة وجماعة الاخوان المسلمين تعبث بأمن المواطنين السوريين وتعمل على تقويض خطة مبعوث الامم المتحدة الخاص كوفي عنان.
وانتقد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الجمعة تصريحات الجعفري، معتبرا انها “تؤجج الخلافات” بين البلدين، ومؤكدا ان لبنان يقوم بواجبه في ضبط الحدود.
وهي المرة الاولى التي ينتقد فيها ميقاتي الذي يرئس حكومة تضم غالبية من حزب الله وحلفائه مؤيدة للنظام السوري، مسؤولين سوريين.
وقال ميقاتي، بحسب ما اورد بيان صادر عن مكتبه الاعلامي الجمعة “اننا نعتبر الكلام الذي صدر عن المندوب السوري تأجيجا للخلافات، في وقت نسعى عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية المختصة الى تخفيف الانقسام الحاصل ومعالجة الاشكالات التي تحصل، بهدوء وروية وبما يحفظ حسن العلاقات بين البلدين والشعبين”.
وارسلت سوريا الرسالة إلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وإلى مجلس الامن يوم الخميس.
وقال الجعفري في الرسالة ان بعض المناطق اللبنانية توجد فيها مخازن اعدت للسلاح والذخيرة التي تصل إلى لبنان بشكل غير شرعي سواء بحرا او على طائرات دول بعينها لنقل الاسلحة إلى لبنان ثم تهريبها إلى سوريا بحجة ان هذه الطائرات تحمل مساعدات انسانية للاجئين السوريين.
وأضاف ان بعض الجمعيات الخيرية السلفية وتيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري تستخدم في توفير الملاذ الامن للارهابيين في لبنان.
والعلاقة بين لبنان وسوريا معقدة حيث ما زالت سوريا تتمتع بنفوذ في لبنان على الرغم من رحيل آلاف الجنود السوريين وعملاء المخابرات من لبنان عام 2005.
واتهم الجعفري تركيا وليبيا الاسبوع الماضي بتسليح المعارضة السورية التي تحاول القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد منذ 14 شهرا سحقها دون جدوى في صراع تقول الامم المتحدة انه اسفر عن مقتل اكثر من عشرة آلاف شخص.
وقال الجعفري في رسالته إلى بان ومجلس الامن الاسبوع الماضي ان قضية السفينة لطف الله 2 التي اعترضها الجيش اللبناني تثبت ان ليبيا وتركيا تتعاونان مع دول اخرى من اجل احداث المزيد من الدمار والخراب في سوريا.
وقالت السلطات اللبنانية انها صادرت شحنة ضخمة من الاسلحة الليبية تضم قذائف صاروخية وذخيرة من اعيرة ثقيلة كانت على متن السفينة التي اعترضتها في البحر المتوسط.
وردت تركيا هذا الاسبوع بنفي قاطع. وقال السفير التركي ارتوجرول اباكان في رد لبان كي مون ومجلس الامن “ترفض تركيا بقوة هذه المزاعم التي لا اساس لها”.
وفي تصريحات بدا انها تدعم الشكاوى السورية بشأن وجود متشددين اجانب على اراضيها قال بان امام تجمع لشبان في مقر الامم المتحدة في نيويورك الخميس انه يعتقد ان القاعدة هي المسؤولة عن تفجيرين انتحاريين لسيارتين ملغومتين في سوريا اسفرا عن مقتل 55 شخصا.
لكن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتين نسيركي قال يوم الجمعة انه ليس هناك دليل قوي يشير إلى ان القاعدة دبرت هذا الهجوم.
اترك تعليقاً