قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا كليهما، لا يستطيعان إدارة البلاد.
وأوضح نورلاند أنّ في حديث مع قناة «سكاي نيوز الإماراتية» أنّ ما يجب فعله الآن هو اتفاق عام على حكومة شرعية بشكل كامل تحظى بالقوة والثقة لإدارة شؤون كل الليبيين، وهذا سيحصل فقط عبر الانتخابات.
ودعا نورلاند إلى ضرورة تجاوز حالة انعدام الثقة بين الأطراف الليبية وبعض الأطراف الإقليمية والمضي قدما نحو الانتخابات، مؤكدا أنّ, هذا الوضع يؤدي إلى تأجيج الصراع، وأن الليبيين وحدهم من يقررون مستقبل بلادهم.
وأوضح نورلاند أنّ من أعاق إجراء الانتخابات في ليبيا العام الماضي، هم المرشحون الجدليون، وأنّ الليبيين لم يتفقوا على من يجب أن يترشح، ومن لا يجب أن يفعل ذلك، بمن في ذلك مرشحْين شديديْ الجدل دون ذكرهم.
وتابع نورلاند أنّ الليبيين عندما ينظرون إلى هذا الأمر مجددا، فإنّهم سيقررون من يجب أن يترشح ومن سيفوز، دون محاولة حسم ذلك مسبقا، وفق قوله.
وأضاف نورلاند، أنّ في ليبيا مصالح أمنية واقتصادية على المحك، وأنّ حل مثل هذه المشكلات العميقة لن يكون سهلا، مشيرا إلى أنّ الحراك الدبلوماسي الذي شهده هذا الأسبوع في نيويورك والعنف الذي اندلع مؤخرا في ليبيا، يظهران أنّ الجميع بات يتفهم أن بقاء الأمر على ما هو عليه لا يمكن أن يستمر، ويجب التحرك بأسرع ما يمكن باتجاه الانتخابات.
وأعرب نورلاند عن تفاؤله بنجاحه في الوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية من خلال الدعم الإفريقي الذي يتمتع به، مؤكدا أنّ أمام باتيلي فرصة البناء على ما تم إنجازه، وليس عليه أن يبدأ من الصفر، وأن الأمور جاهزة للتقدم نحو خواتيمها.
وذكر نورلاند بأنه يجب التمييز بين المجموعات السلحة، وأنّ بعض هذه المجموعات يمكن أن تكون جزءا من مكوّن عسكري ليبي جديد وموحد، وبعضها الآخر يمثل عصابات إجرامية، لا يمكن استبعاد فكرة فرض عقوبات عليها، بحسب قوله.
اترك تعليقاً