صرح مسؤولون لوكالة “رويترز”، اليوم الأحد، بأن بنغلادش تستعد لنقل دفعة ثانية من “الروهينغا” الذين فروا إليها من ميانمار، إلى جزيرة “بهاسان تشار” النائية في خليج البنغال.
وأشار مسؤولان مطلعان للوكالة، إلى أن “نحو ألف لاجئ من أفراد الأقلية المسلمة (الروهينغا) سينقلون إلى الجزيرة في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد أن نقلت بنغلادش أكثر من 1600 منهم إليها في أوائل الشهر الجاري”.
وأوضح محمد شمس الدجى، نائب المسؤول الذي يتولى أمر اللاجئين في بنغلادش، أن “عملية النقل تتم طواعية”، وأنه “لن ينقل أحد للجزيرة رغم إرادته”.
من جانبها، تؤكد بنغلادش أنها “لن تنقل للجزيرة إلا الراغبين في الذهاب، وذلك بهدف تخفيف حدة الزحام في مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها أكثر من مليون من الروهينغا”.
في حين يقول لاجئون وبعض العاملين في المجال الإنساني إن “بعض أفراد الروهينغا أرغموا على الذهاب للجزيرة التي ظهرت وسط مياه البحر قبل 20 عاما”.
وكشفت الأمم المتحدة في وقت سابق أن السلطات لم تسمح لها بالقيام بعملية تقييم للسلامة والجوانب الفنية في الجزيرة المعرضة لخطر أن تغمرها المياه، وأنها لم تشارك في نقل اللاجئين.
هذا وقدرت الأمم المتحدة، في 22 أكتوبر الماضي، أن 2.400 من مسلمي الروهينغيا فروا من ميانمار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2020؛ ولقي 200 منهم حتفهم خلال رحلة الفرار.
وأطلق جيش ميانمار، ومليشيات بوذية متطرفة في 25 أغسطس 2017، موجة مستمرة من الجرائم بحق الروهينغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنها “تطهير عرقي”، وأسفرت عن مقتل الآلاف من الروهينغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
وهربا من القمع والاضطهاد منذ ذلك التاريخ، نزح من ميانمار إلى بنغلاديش 900 ألف من أقلية الروهينغا، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهينغا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
اترك تعليقاً