أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن روسيا “ترغب في أن تصلح تركيا وسوريا علاقاتهما”، وذلك ردا على سؤال عن تقارير إعلامية ذكرت أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، سيجتمع في موسكو برئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال أغسطس المقبل.
وكان الأسد قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه لن يجتمع مع إردوغان “إلا إذا تمكن البلدان من التركيز على القضايا الأساسية، المتمثلة في دعم أنقرة للإرهاب، وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”، حسب وكالة رويترز.
وقطعت تركيا علاقاتها مع سوريا عام 2011، بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية التي تحولت لاحقا إلى نزاع مسلح أودى بحياة نصف مليون شخص، حسب تقديرات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تشريد نحو نصف السكان داخل وخارج البلاد.
خلال يوم واحد فقط وثقت منظمة “الدفاع المدني السوري” 13 هجوما بالطائرات المسيرة الانتحارية على مناطق مأهولة بالمدنيين في شمال غرب سوريا، مما يهدد بموجة نزوح جديدة للسكان، حسبما يقول ناشطون إنسانيون لموقع “الحرة”.
ودعمت أنقرة المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد، فيما يعتبر رأس النظام السوري الفصائل المعارضة له “مجموعات إرهابية”.
وأنشأت أنقرة أيضا “منطقة آمنة” في شمال سوريا تتمركز فيها حاليا قوات تركية، ونفذت عدة عمليات عسكرية عبر الحدود ضد المسلحين الذين تقول إنهم “يهددون الأمن القومي التركي”.
وقال إردوغان في وقت سابق من يوليو، إنه سيوجه دعوة للأسد “في أي وقت”، لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات.
وأشار الأسد لاحقا إلى أنه سيرد بشكل إيجابي على أي مبادرة “تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية، لكن مع ضرورة تحديد أساس لمثل هذه المحادثات أولا”.
اترك تعليقاً