أعلنت الخارجية الروسية عن استدعاء السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إلى موسكو للتشاور، حيث سيتم تقييم آفاق العلاقات مع واشنطن.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصدر في الخارجية الروسية قوله، إن الهدف من المشاورات هو “بحث الخطوات المطلوبة والاتجاه اللازم اتباعه على خلفية حال العلاقات مع الولايات المتحدة”.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية قريبة من تجاوز مرحلة المئة يوم الرمزية على توليها السلطة، وهي مناسبة جيدة لمحاولة تقييم ما نجح فيه فريق جو بايدن، وما لم ينجح فيه.
وأضاف أن الأهم بالنسبة لموسكو هو “تحديد السبل الممكنة لترميم العلاقات الروسية الأمريكية” التي تمر بمرحلة متأزمة بسبب سياسة واشنطن.
وأشار إلى أن من مصلحة موسكو “منع تدهور لا رجعة عنه لهذه العلاقات إذا كان الأمريكيون يدركون خطورة تداعيات ذلك”.
يأتي ذلك في حين، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من غد الخميس.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الولايات المتحدة ستقوم بتوسيع قيود التصدير إلى روسيا بسبب قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي تعتقد واشنطن أنه تعرض لـ”هجوم كيميائي” الصيف الماضي.
وأوضح البيان أن العقوبات الجديدة تشمل الصادرات ذات الصلة بالأمن القومي، مع إبقاء بعض الاستثناءات المتعلقة بقطاع الطيران والفضاء سارية حتى 1 سبتمبر المقبل.
وأدرجت الولايات المتحدة روسيا في قائمة الدول التي يحظر تصدير الأسلحة إليها والاستيراد منها، حسبما ذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها.
من جهتها نفت روسيا مرارا التصريحات الغربية التي تدعي تعرض نافالني لهجوم بمادة “نوفيتشوك” السامة ووقوف أجهزة الأمن الروسية وراء هذا “التسميم”، مشيرة إلى أن هذه اتهامات باطلة ولا تستند إلى أي أساس.
وشددت موسكو على أنها تعتبر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على خلفية قضية نافالني “غير مقبولة إطلاقا”، واصفة إياها بأنها “تدخل في شؤون روسيا الداخلية”.
وفي سياقٍ ذي صلة، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيدفع الثمن لتدخله في الانتخابات الأميركية لصالح دونالد ترامب.
وقال في مقابلة مع شبكة “آيه بي سي نيوز” الأميركية، بُثت اليوم الأربعاء: “بوتين سيدفع الثمن، لقد تحدثنا طويلا، وقلت أنا أعرفك وأنت تعرفني. إذا ثبت حدوث ذلك، فكن مستعدا”.
وحين سأل المذيع بايدن: “إذن أنت تعرف فلاديمير بوتين. هل تعتقد أنه قاتل؟” أجاب الرئيس بـ “نعم”، وأضاف في حديثه سترى: “أن بوتين سيدفع الثمن”، من دون أن يخوض في التفاصيل.
وتأتي تصريحات بايدن بعد تقرير نشره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركي حول التهديدات التي طالت الانتخابات العامة الأميركية، التي جرت في نوفمبر الماضي، والذي كشف دورا لروسيا وإيران في محاولة التأثير على هذه الانتخابات.
ويشير التقرير، إلى أن بوتين، وافق على إطلاق حملة تهدف إلى “تشويه سمعة بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق، دونالد ترامب، وتقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية، وتعزيز الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة”.
لكن هذا التقييم أكد أنه “لا توجد مؤشرات على أن أي جهة أجنبية حاولت تغيير أي جانب تقني من عملية التصويت في الانتخابات الأميركية 2020، بما في ذلك تسجيل الناخبين أو الإدلاء بأصواتهم أو جدولة الأصوات أو الإبلاغ عن النتائج”.
اترك تعليقاً