أثارت رسالة منسوبة لعائشة القذافي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي رسالة بتوقيع عائشة القذافي، ابنة الزعيم الراحل معمر القذافي، موجهة إلى الجزائر تُشير فيها إلى ظروف فرار أقاربها إلى هذا البلد المجاور، مما أثار جدلا.
ونفى مصدر مقرب من عائبة القذافي لوكالة “سبوتنيك” أن تكون عائشة القذافي هي التي كتبت الرسالة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منتصف الشهر الجاري، بعنوان “رسالة إلى الجزائر”، وبأنها أعادت صياغة الحقائق وتناولت المشاريع السياسية لسيف الإسلام.
جاء ذلك بعد أن تم نشر “رسالة إلى الجزائر” على مواقع التواصل الاجتماعي في 14 ديسمبر الجاري، بدعوى أنها موقعة من عائشة القذافي والتي تشير بشكل خاص إلى ظروف فرار أقارب القذافي إلى هذا البلد المجاور، وأشادت فيه بالجزائر وشعبها العظيم.
وتناولت بعض وسائل الإعلام هذا النص على أنه فعلا من توقيع عائشة القذافي، وجاء في النص أن معمر القذافي نصح ابنته بمغادرة الأراضي الليبية مع أفراد عائلتها واللجوء إلى الجزائر.
وجاء في نص الرسالة المنسوبة إلى عائشة القذافي:
“عندما قصف الناتو بلدي وهدم باب العزيزية، فررنا إلى سرت لأنها مسقط رأس والدي، لكن الخونة تبعونا، هربنا إلى بني وليد التي قاومت كثيرا، ووعدنا شيوخ القبائل هناك بأنهم سيموتون من أجلنا… قلنا لوالدي إن الأمر متروك له ليقرر أين يجب أن نذهب وأننا نتفق معه دون تردد.. تنهد عدة مرات ثم قال: “أذهب إلى الجزائر، أذهب إلى الجزائر، لم أر منهم أي ضرر طيلة خمسين عاما! في الجزائر ستعيشون أحرارا…وتابع: الجزائر لن تسلمكم إلى الناتو ولن يجرؤ الناتو على دخول الجزائر، أنا متأكد!! تمتلك الجزائر سلاح ردع شامل منذ عام 1973، وقد أتاحته للدول العربية خلال حرب أكتوبر ضد إسرائيل. لكن الخونة العرب أبلغوا أمريكا وإسرائيل عن ذلك، الأمر الذي جعل الجزائر تنفي ذلك! الجزائر لن تسلمك إلى محكمة العدل الدولية أو إلى أي دولة أو منظمة طلبت ذلك!”.
وأكد مصدر من عائلة معمر القذافي، في اتصال مع “سبوتنيك”، أن هذه الرسالة إلى الجزائر خاطئة وأن عائشة القذافي لم تكتب هذه الرسالة.
وقال إن “هذا النص مليء بالأكاذيب.. كل من يعرف أحداث ليبيا عام 2011 يعلم أن هذه الرسالة خاطئة “.
اترك تعليقاً