رداً على استفزازات «نتنياهو».. تضامن عربي مع مصر!

استدعى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمسك فيه ببقاء قواته على “ممر فيلادلفيا” بين غزة وسيناء، رداً حاداً من مصر.

وقالت الخارجية المصرية، إن نتنياهو «حاول الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل إلى صفقة لوقف النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة».

ورفض نتنياهو في خطاب ليلة الاثنين «الانسحاب من محور فيلادلفيا» رغم أن ذلك يمثل مخالفة لاتفاق السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979، وقال: «لقد حرصنا على ألا يدخل دبّوس إلى غزة من جانبنا لكنهم (حماس) سلّحوا أنفسهم عبر محور فيلادلفيا ومصر».

ويواجه نتنياهو احتجاجات شعبية واسعة تطالبه بقبول صفقة لإطلاق الرهائن في غزة،  كما يواجه أيضاً نقداً من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي اتهمه بأنه «لا يفعل ما يكفي» من أجل التوصّل إلى اتفاق.

كما لقيت تصريحات نتنياهو إدانة واستنكار عربي، ووقوف إلى جانب مصر في مواجهة تلك المزاعم.

كما استنكرت السعودية بشدة، الثلاثاء، التصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، وحذّرت، في بيان لوزارة خارجيتها، من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر وأميركا للتوصُّل إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.

وأكد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، التضامن الكامل مع القاهرة ضد التصريحات المستفزة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تهدف إلى تشويه صورة مصر، والإساءة لدورها الريادي بالمنطقة، وجهودها الجلية في الوساطة لحل الأزمة بقطاع غزة.

وشدّد على رفض المجلس التام لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، التي لا تخدم السلام بالمنطقة، بل تسهم في زيادة التوتر وتفاقم الأوضاع، مؤكداً ضرورة التزام إسرائيل بالمبادئ الدولية والاتفاقيات الموقعة، ووقف نهجها العدواني في غزة وجميع المناطق الفلسطينية.

وجدّد دعم دول المجلس الثابت لمصر في مساعيها الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، والعمل المشترك لتحقيق الأهداف السامية التي تجمع الدول العربية والإسلامية ضد التحديات المشتركة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً