أكد رئيس الوزراء علي زيدان في مؤتمر صحفي عقده بقصر الأمم في جنيف عقب كلمته أمام الدورة 22 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- أن مخاطبته للمجلس الأممي حملت رسالة ليبية تؤكد أن الدولة وبعد ثورة ليبيا أصبحت داعما لحقوق الإنسان وأن الثوار سيكونون هم حماة هذة الحقوق بعد أن نجحوا فى تخليص الشعب الليبي من النظام الديكتاتوري.
وأشار إلى أن المسار الديمقراطي في ليبيا وكذلك إرساء قواعد وثقافة منظمات المجتمع المدني تسير بطريقة طيبة حتى تتحقق آمال الشعب الليبي بعد كفاح ونضال طويل ضد الطغيان.
وقال زيدان – ردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في جنيف حول تقييمه لأسباب اختلاف موقف المجتمع الدولي بالنسبة للثورة السورية عنه في وقت الثورة الليبية – إن “الفارق في الظروف والتوقيت وتداعيات الموقف الدولي كل هذا أثر على الموقف من سوريا”.
وأضاف: “إن الثورة في ليبيا وتونس لم تنته بعد وتداعياتها تتجدد كل يوم، كما أنه إضافة إلى الكثير من الأمور السلبية التي ترتبت أثناء مسار الثورة الليبية مثل انتشار وتهريب السلاح كما حدث، وكذلك التوترات التي شهدتها تونس، هذا جعل المجتمع الدولى يتردد كثيرا فى التعامل مع الازمة والثورة السورية بنفس الطريقة والدعم الذى تعامل به مع الثورة الليبية ذلك مع الوضع فى الاعتبار ان طبيعة موقع سوريا من الاراضى المحتلة ومن العراق ولبنان جعل المجتمع الدولى يتردد”.
وأعرب رئيس الوزراء فى إجابته عن أمله فى أن يساعد المجتمع الدولى الشعب السورى للتخلص من الدكتاتور الموجود هناك.
وحول محاكمة سيف الإسلام القذافي في ليبيا، قال زيدان :”إن سيف الإسلام هو مواطن ليبي ومن الطبيعي أن يحاكم في ليبيا، وسوف يحاكم أمام قاض طبيعي وستتم محاكمته فى القريب العاجل كما انه يحظى بظروف اعتقال طبيعية واذا برأه القضاء سيخرج وإذا عوقب سيبقى فى السجن”.
اترك تعليقاً