أفادت صحيفة “ذا تايمز”، بأن خليفة حفتر قد يعترف بالكيان الإسرائيلي، مقابل دعمه في الانتخابات القادمة.
جاء ذلك في تقرير لمراسل الصحيفة في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، بعنوان “أمير الحرب الليبي خليفة حفتر قد يعترف بإسرائيل كي تدعمه في الانتخابات”.
وقال الكاتب إن حفتر الذي يُسيطر على شرق ليبيا يُطالب بفتح علاقات مع إسرائيل مقابل الحصول على دعمها في الانتخابات المقبلة التي قد تنهي الحرب الأهلية في البلاد.
وأضاف أن الشائعات عن محادثات بين خليفة حفتر والإسرائيليين، تأكدت عندما شوهدت طائرة خاصة تقل نجله صدام، وهي تهبط في مطار بن غوريون في تل أبيب قادمة من دبي.
ونقل الكاتب عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن صدام حفتر، عرض تقديم اعتراف رسمي بإسرائيل للمرة الأولى، إذا قدمت لوالده الدعم الدبلوماسي والعسكري لتولي السلطة.
ونوه سبنسر إلى أن ذلك سيكون بمثابة تغيير جذري لليبيا، إذ كان القذافي شخصية بارزة في مقاومة العالم العربي لإسرائيل ودعم الجماعات الفلسطينية الراديكالية.
وكان يُنظر إلى حفتر لفترة طويلة على أنه المرشح الاقرب للفوز، إلا أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، استطاع من خلال استخدام ثروته الشخصية والصلات السياسية التي أقامها منذ تعيينه هذا العام، ضمان منصب قيادي لنفسه، في حال كانت قواعد الانتخابات المعقدة ستسمح له بالترشح، بحسب نص التقرير.
ووفقاً لسبنسر، اعتمد حفتر خلال الصراع، على الدعم الخارجي من الإمارات وروسيا وإلى حد ما فرنسا.
ومع ذلك يقول الكاتب إنه أساء إلى الرئيس الروسي وجعلته انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال فترة حكمه لشرق ليبيا حليفا صعبا للرئيس الفرنسي.
من جهته قال أنس القماطي، وهو محلل ليبي لـ”التايمز”، إن النهج الذي يتبعه حفتر تجاه إسرائيل يمكن أن يكون محاولة لتوسيع قاعدة دعمه في مواجهة هذا الضغط.
وأضاف: “ستغير إسرائيل قواعد اللعبة. حفتر هو المرشح المثالي لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة. الإمارات وإسرائيل لديهما نظرة أيديولوجية مماثلة للمنطقة”.
وأنهى الكاتب تقريره بالقول، إن الرئيس الأمريكي سيجد صعوبة أكبر في معارضة حفتر، إذا طرح الأخير احتمال انضمام دولة عربية أخرى إلى الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في فتح علاقات مع إسرائيل.
اترك تعليقاً