السقيفة مكان يقع في جانب المدينة المنورة، وله سقف ممتد، ويعود لبني ساعدة الخزرجي، ولذلك عُرف بسقيفة بني ساعدة، وكان أهل المدينة يجتمعون فيه للتشاور وحل قضاياهم اليومية. زادت أهمية هذا المكان في اليوم الذي تلا وفاة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في 11 هـ/ 632 م عند اجتماع الأنصار لتنصيب خليفة منهم.
فقد كانت وفاة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لحظة صادمة، ومرحلة مهمة في تاريخ الدولة الإسلامية الوليدة تلتها أحداث وتحديات كبيرة. وعلى الفور، اجتمع المسلمون لاختيار من يتولى أمر المسلمين، وخلال الاجتماع انقسموا إلى فريقين: فريق أهل المدينة الأنصار، واختاروا سعد بن عبادة الخزرجي، أما المهاجرون فاختاروا أبو بكر الصديق، ورجَّح ترشيح عمر بن الخطاب لأبي بكر الكفة ليصبح أول خليفة للمسلمين في تاريخ الدولة في المدينة.
أفرز ما دار في سقيفة بني ساعدة مجموعة من المبادئ منها: أن قيام الأمة لا تقام إلا بالاختيار العام، وأن البيعة هي أصل من أصول الاختيار وسنة القيادة، وأن الخلافة لا يتولاها إلا الأصلب دينًا والأكفأ إدارة، فاختيار الخليفة رئيس الدولة وفق مقومات إسلامية وشخصية وأخلاقية. وإن الرئاسة لا تدخل ضمن مبدأ الوراثة النسبية أو القبلية، وأن إثارة (قريش) في سقيفة بني ساعدة باعتباره واقعاً يجب أخذه في الحسبان، ويجب اعتبار أي شيء مشابه ما لم يكن متعارضًا مع أصول الإسلام، وأن الحوار الذي دار في سقيفة بني ساعدة قام على قاعدة الأمن النفسي السائد بين المسلمين حيث لا هرج ولا مرج، ولا تكذيب ولا مؤامرات، ولا نقض للاتفاق، ولكن تسليم للنصوص التي تحكمهم حيث المرجعية في الحوار إلى النصوص الشرعية. وقد استدل الدكتور توفيق الشاوي على بعض الأمثلة التي صدرت بالشورى الجماعية في سقيفة بني ساعدة حيث قال:
1-أول ما قرره اجتماع يوم السقيفة هو أن “نظام الحكم ودستور الدولة” يقرر بالشورى الحرة تطبيقاً لمبدأ الشورى الذي نص عليه القرآن، ولذلك كان هذا المبدأ محل إجماع، وسند هذا الإجماع النصوص القرآنية التي فرضت الشورى، أي إن هذا الإجماع كشف وأكد أول أصل شرعي لنظام الحكم في الإسلام وهو الشورى المُلزِمة، وهذا أول مبدأ دستوري تقرر بالإجماع بعد وفاة رسولنا صلى الله عليه وسلم، ثم إن هذا الإجماع لم يكن إلا تأييدًا وتطبيقًا لنصوص الكتاب والسنة التي أوجبت الشورى.
2-تقرر يوم السقيفة أيضاً أن اختيار رئيس الدولة أو الحكومة الإسلامية وتحديد سلطانه يجب أن يتم بالشورى، أي بالبيعة الحرة التي تمنحه تفويضًا ليتولى الولاية بالشروط والقيود التي يتضمنها عقد البيعة الاختيارية الحرة ـ الدستور في النظم المعاصرة ـ وكان هذا ثاني المبادئ الدستورية التي أقرها الإجماع، وكان قرارًا جماعيًا كالقرار السابق.
3-تطبيقًا للمبدأين السابقين، قرر اجتماع السقيفة اختيار أبي بكر ليكون الخليفة الأول للدولة الإسلامية.
ثم إن هذا الترشيح لم يَصِحَّ نهائياً إلا بعد أن تمت له البيعة العامة، أي موافقة جمهور المسلمين في اليوم التالي بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قبوله لها بالشروط التي ذُكرت. وبعد أن تمت بيعة أبي بكر رضي الله عنه البيعة الخاصة في سقيفة بني ساعدة، كان لعمر رضي الله عنه في اليوم التالي موقفاً في تأييد أبي بكر حينما اجتمع المسلمون للبيعة العامة: قال أنس بن مالك: لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد، جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: «أيها الناس إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهداً عهده إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني قد كنت أرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدبر أمرنا ـ يقول يكون آخرنا ـ وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله رسوله صلى الله عليه وسلم فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له، وإن الله قد جمع أمركم على خيركم: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوه».
فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة. فتكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ثم قال: «أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أُرجع عليه حقه إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله».
مثلت خطبة أبي بكر دستورًا صارمًا لمن يتولى حكم المسلمين، وتعد من أعظم الخطب الإسلامية رغم إيجازها والمليئة بالعبر والدروس. ففي خطبة السقيفة أسس الصّدِّيق ميزان العدل والرحمة في التعامل بين الحاكم والمحكوم، وركّز على أن طاعة ولي الأمر مترتبة على طاعة الله ورسوله، ونص على الجهاد في سبيل الله لأهميته في إعزاز الأمة، وعلى اجتناب الفاحشة لأهمية ذلك في حماية المجتمع من الانهيار والفساد.
مراجع المقال:
- ابن كثير، البداية والنهاية، بيروت، دار ابن كثير، 6/ 305 – 306.
- توفيق الشاوي، فقه الشورى والاستشارة، ص: 140.
- عبد الرحمن الشجاع، دراسات في عهد النبوة، ص: 256.
- علي الصلابي، أبو بكر الصّدِّيق، إستانبول، دار الروضة، ص. ص 106 – 121.
- فتحية النبراوي، عصر الخلفاء الراشدين، ص: 30.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
يا دكتور على دعنا نسمي الأشياء بمسمياتها، إجتماع السقيفة كان بداية الإنحراف عن قواعد وأسس الإسلام، الذين حضروا الإجتماع هم من أراد المحاصصة (بالتعبير الحديث) فمثلا على بن أبي طالب لم يكن في الإجتماع، وأن المطالب لم تكن على أسس دينية (لا فرق .. إلا بالثقوى) ، بل بين قريش (المهاجرين) واهل المدينة الأنصار، هذا الإجتماع بداية الإصطفاف العرقي، وحروب الردة التي كانت حروب قبلية أكثر من أن تكون لأجل إعلاء كلمة الله، هذا الإصطفاف هو الذي صوغ لبني أمية الإنفراد بالحكم وترسيخ حكم العائلة من سلاطين وملوك وأمراء والتي يعاني منها المسلمون حتى الآن، يادكتور نرجوا فصل الغث من السمين فقد عانى المسلمون من تزوير التاريخ لأجل الحكام، أما أنت فحل من ذلك، فلماذا لا نفرق ما بين ما هو من شرائع الدين وما هو تراث وعادات عمل النفعيين والمتنفدين على إعطائها صبغة دينية.
في نظري أن هناك أمران مهمان يستحقان الملاحظة:
1-الاول قد وقع قبل موت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذل على حكمة إلاهية كبرى ,ألا وهو ان الله تعالى قد أنسى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابة وصية بتعين خليفة له ,ولو فعل رسول الله ذلك لما كان هناك خلاف حول من يتولى امر المسلمين الى يومنا هذا, ولكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يجعل من امر الخلافة والحكم امتحانات للمسلمين الى يوم الدين .ورفعة لأوليائه في الاخرة ,وخزي وندامة للظالمين والطغاة بغير الحق.
فمن جاهد وناظل لرفعة دينه وشرع ربه واراد بذلك الاخرة كان له الفوز ,ومن اراد الدنيا والملك والعصبية وبدون نية نصر الدين وإعلاء كلمة الله ,كان من الخاسرين يو الدين.
2- الامر الثاني وهو درس للمسلمين على مدى الدهر وهو أن البيعة لاتؤخذ بالقوة ولكن بالخيار والاختيار.
فلقد دخل عمر رضي الله عنه على المسلمين في السقيفة مسالما وعرض عليهم رأيه ورشح سيدنا ابوبكر رضي الله عنه وترك الخيار لكل للحاضرين.
ولما كان سيدنا ابوبكر رضي الله عنه معروف عند المسلمين بالتقوىى والورع والسرعه في نصرت الحق والدين مال إليه الناس, وأمنوه على انفسهم ودينهم واختاروه خليفة عليهم ,فتغلب جانب الدين والاخوة في الله على العصبية والفرقة.
والله اعلم بحكمته وإرادته.
هل هناك مقارنة بمن كان في السقيفة ومن عندنا الان ….؟ هل كانت عندهم نظرية أ د غيم مثلاً و العصابة … هل كان عندهم تفوقين الاخوان ؟؟؟؟
والله يا جماعة مشغولين علي اخونا سعيد رمضان المحترم …. هذه مافيا كبيرة … و اخينا سعيد رمضان كان يتكلم علي اعمال هذه القنصلية قبل حتي عادل الحاسي … و البائن ان اخينا سعيد رمضان كان يعلم الكثير و كان متمسك بحل مشكلة وكشف اعمال هذه القنصلية و كأنه كان يعلم ما بداخل الصندوق حتي اني طلبت منه بالتوقف عن القنصلية والالتفاف الي البلاد ولهذا انا اعتذر منه … والآن أعترف ان معرفت ما يدور في القنصليه فتح أبواب الفساد والمفسدين في البلاد علي مصرعيه … الرجاء اعلامنا عن اخبار اخينا في الدين والوطن سعيد رمضان المحترم
انظروا كيف يتاجر شيخ الضلالة الصلابي بتاريخ الدولة الإسلامية… ويدر الغبار في العيون بتسميه الأشياء بغير اسمائها… ويصدر للناس تاريخ مزيف لا علاقة له بحقيقة ما حدث في تلك الحقبة من التاريخ الإسلامي. فوقفة السقيفة لم تكون دستور بل كانت مؤامرة على الخلافة كانت نتيجتها افتراق المسلمين وبداية النهاية للدولة الإسلامية…لقد زور شيوخ الجهالة تاريخ الدولة الاسلامية عبر العصور ولقنوا العامة السير والأحاديث والقصص المزيفة التي ليس لها صلة بالواقع ومن تم جعلوا منا امة تضحك من جهلها الأمم. قال المفكر والثائر العربي عبدالله القصيمى في كتابه -هذى هي الاغلال- ” إن الجهل الاعتقادي قد ضرب على قومنا عقد فوق عقد، وإن أفضل ما يعمله المرء أن يحل عقدة من هذه العقد…إن للوهم الواحد في الحياة ثلاث نتائج: أولاها أن يعوق عن السير إلى الغاية المنشودة، وثانيها أن يوجه جهة أخرى مضادة، وهذا فيه الإبعاد عن الغاية وضياع الجهد المبذول سدى، وثالثها إفساد العقل، فإن الأوهام تأكل العقول، وكل وهم يأخذ من العقل بقدره. ولا تزال الأوهام تتوالى عليه حتى يصبح عاجزاً عن التمييز ويتخلى في النهاية عن وظيفته …” وقال الفيلسوف والشاعر العربي أبو العلاء المعري” الدين كذب ورياء…حب الكسب اوجده…ومطلب النفع ابقى عليه…وسلطان التقليد مكن له من النفوس…ويكفيك لتطرحه ما تجد بين الأديان من تباين ومذاهب…وفى اعتناقها من تقليد…ولدى أهلها من نفاق…وفى قرارة العقل من انكار”
اخي عرباوي المحترم … هذا الشيطان يتاجر بالدِّين والوطن و شباب الوطن … هذا عفنه لا ينتمي للدين حتي بشعرة … الاسلام برئ منه…وسخ العياد بالله … لا فرق بينه وبين المافيا متع نظرية أ د غيم من كودجاك … و عبد القواد … والقطران … و مانع السيوله …و وزير اللاتربية … ووووو و وسخ الخارجية