في دراسة جديدة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية أفاد باحثون إن لدى الدلفين “سمات شخصية متشابهة مع البشر”، على الرغم من تطورها في بيئات مختلفة تماما.
وشملت الدراسة التي نشرت أيضا في مجلة علم النفس المقارن، 134 دلفينا من الذكور والإناث من 8 مواقع مختلفة حول العالم، وأظهرت النتائج “تقاربا في سمات شخصية معينة” مع الإنسان، وخاصة “الفضول والتواصل”.
وقال الدكتور بليك مورتون محاضر علم النفس “بجامعة هال” والمؤلف الرئيسي للدراسة إنه لأول مرة في هذا البحث تتم دراسة شخصية الدلافين بهذه الطريقة.
وأضاف مورتون “الدلافين حيوانات مناسبة لهذا النوع من الدراسات، لأنها ذكية واجتماعية”.
وأوضح أن “الدلافين لديها أدمغة أكبر بكثير مما تتطلبه أجسامها لوظائف الجسم الأساسية، وهذا الفائض من الدماغ يعزز من قدرتهم على أن يكونوا أذكياء، وغالبا ما تكون الأنواع الذكية فضولية للغاية”.
وأشار مورتون إلى أن “النموذج الأكثر قربا للشخصية البشرية يتم تحديده من خلال خمس سمات، وهي الانفتاح والضمير والانبساط والتوافق والعصبية”.
وتابع مورتون بالقول إن “شخصيات الدلافين قد ثبت أنها تشبه البشر، إلا أن الدراسة لم تستنتج أن هذه الشخصيات متطابقة، ولا أريد أن يسيء الناس تفسير ذلك ويقولون إن البشر والدلافين لديهم نفس السمات الشخصية، فهم ليسوا كذلك، وبعضها متشابه فقط”.
وفي سياق متصل، بدأت الدراسة عام 2012، والأماكن التي شملتها توزعت على عدة دول، وهي المكسيك وفرنسا والولايات المتحدة وجزر الباهاما وجزر كايمان.
وضم فريق الباحثين الدكتورة لورين روبنسون من جامعة الطب البيطري في فيينا وجامعة ولاية جورجيا، والدكتور ألكسندر فايس من جامعة إدنبرة، وسابرينا براندو من “أنيمل كونسيبتس”.
اترك تعليقاً