تقرير جديد نُشر أمس الأربعاء في “المجلة الطبية البريطانية” أن أحد أنواع فيروس كورونا المستجد، التي نشأت في وقت لاحق، يمكن أن يكون أكثر خطورة بكثير من السلالة الأصلية.
وسرعان ما انتشرت سلالة المملكة المتحدة، المشار إليها باسم B.1.1.7 بين الإصابات الجديدة بكورونا المستجد داخل المملكة المتحدة، وهي موجودة الآن في بلدان أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ولفهم معدل الوفيات التي يسببها ما يعرف باسم “متحور المملكة المتحدة”، بشكل أفضل، استخدم فريق من العلماء التسلسل الجيني لـ54906 متطوعا، ثبتت إصابة نصفهم بفيروس كورونا المستجد، والنصف الآخر بـ”متحور المملكة المتحدة”، بين أوائل أكتوبر 2020 وأواخر يناير 2021، في دراسة جماعية متطابقة.
وكان الغرض من الدراسة قياس الاستجابة بين فرد تعرض لـ B.1.1.7 مقابل فرد تعرض للفيروس الأصلي. وتمت متابعة المرضى لمدة 28 يوما لملاحظة نتيجة الإصابة بالفيروس.
أظهرت النتائج أن من بين المرضى المصابين بالفيروس B.1.1.7، توفي 227 خلال 28 يوما من ثبوت إصابتهم، أما المجموعة المقابلة التي لم يتم تشخيص إصابة أفرادها بالمتغير البريطاني، فقد توفي منها 141 شخصا فقط.
وهذا يعني ارتفاع نسبة المخاطر، أو زيادة خطر الوفاة، للمرضى المصابين بـ”متحورالمملكة المتحدة”، لكن ومن الناحية الإحصائية، فإن للعملية هامش خطأ كبيرا، حيث تتراوح نسبة زيادة المخاطر بين 32% و 104%.
وخلص الباحثون إلى أن المتغير البريطاني “بالإضافة إلى كونه أكثر قابلية للانتقال، يبدو أنه أكثر فتكا أيضا، ونتوقع ارتباط ذلك بالتغيرات في خصائصه المظهرية بسبب الطفرات الجينية المتعددة”.
ولاحظ الباحثون أيضا أن هذا الخطر المتزايد للوفاة قد لا يقتصر على المتغير البريطاني، وقالوا إن المتغيرات الأخرى من جنوب إفريقيا والبرازيل، تؤكد إمكانية تطور الفيروس بشكل أسرع مما يمكن أن يفسره البشر.
ولا يزال الخطر المطلق للوفاة منخفضا نسبيا، حتى مع سلالات الفيروس الجديدة.
وتظهر إحصائيات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “سي دي سي”، حاليا 3283 حالة إصابة مؤكدة بالمتغير B.1.1.7 في الولايات المتحدة.
قد يكون هناك جانب إيجابي في أن المتغيرات الجديدة تنتشر بالتزامن مع توفر لقاحات كوفيد-19 التي أصبحت متاحة على نطاق أوسع. وفقا لشبكة سكاي نيوز.
ولا يزال السؤال المهم يدور حول مدى فعالية اللقاحات المصممة أصلا لمكافحة السلالة الأولية من الفيروس، ضد المتحورات الجديدة.
وأثبتت دراسة مخبرية جديدة، نشرت الأسبوع الحالي، فعالية لقاح “فايزر” ضد كورونا المستجد في تحييد متحور فيروس كورونا المستجد، الذي تم اكتشافه لأول مرة في البرازيل.
اترك تعليقاً