قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد محمد دبيبة، إن حكومته ستتضامن مع تركيا التي وصفها بـ”الصديقة والحليفة”، وأعرب عن أمله بتنمية التعاون معها على أعلى المستويات.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع وكالة “الأناضول” للأنباء، هي الأولى مع وسيلة إعلام غير ليبية، عقب تسلمه رئاسة الوزراء، قيّم فيها العلاقات التركية الليبية وأولويات حكومته في المرحلة المقبلة.
وأوضح دبيبة أن حكومته ستعمل على إحلال السلام بين الأطراف في البلاد وحل المشاكل الكبرى التي تواجهها.
وأضاف أن ملتقى الحوار الليبي السياسي تم تشكيله من جميع أنحاء ليبيا، وأنه يمثل كل جغرافية وقبائل وشرائح الشعب الليبي.
وكشف دبيبة أنه في إطار القرارات المتخذة في الحوار السياسي سيتم تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع، وبعدها ستُطرح الحكومة لأخذ الثقة من قِبل البرلمان الليبي.
ورداً على سؤال حول إمكانية تعيين شخصيات من الحكومة السابقة، قال: “من الممكن ذلك، فنحن سنكون حكومة تكنوقراطية، وكل من أثبت فعاليته وجديته وقوته في الأداء سيكون ضمن فريق الحكومة”.
وأردف: “سيكون هناك تمثيل عادل للشعب الليبي بجميع طوائفه وجميع مناطقه. ولكن التركيز سيكون على الأهداف التكنوقراطية”.
وفي معرض رده على سؤال حول أولويات حكومته، قال دبيبة: “أولويات الحكومة بالدرجة الأولى هي التفكير في وباء فيروس كورونا، فهذا أمر مهم بالنسبة للشعب الليبي ولشعوب العالم، ونسعى بأقصى ما يمكن عمله من أجل الحصول على اللقاح وتطعيم الشعب الليبي”.
واستطرد: “ومن ثم سنهتم بالمصاعب الحياتية كانقطاع الكهرباء والصحة والمعوقات اليومية، ومن ثم التفكير في لجان المصالحة والتفكير في فكرة إعداد الدستور مع المجلس الرئاسي”.
وشدّد على أهمية إرساء السلم الاجتماعي لحل الأزمة الليبية، قائلاً: “سنشكل لجان مصالحة داخلية ليبية ليبية للتصالح مع الشعب والقبائل والطوائف المتخاصمة والمتحاربة”.
وتابع دبيبة: “هذه الشرائح ستجتمع وسنعد ميزانية لجبر الضرر لتحقيق التقارب الليبي خلال هذا العام.. وسنعمل على تقريب وجهات النظر الليبية إلى أبعد الحدود كي ندخل الانتخابات بشكل موحد وبدون عنف وحروب وأي حساسية بين المدن”.
وأضاف: “وسنزور كل مدن ليبيا بقدر الإمكان، وحكومة الوحدة الوطنية ستكون حكومة حقيقية للوحدة الوطنية الليبية”.
وخلال حديثه للأناضول، قيّم دبيبة تصريح عبد الله الثني الذي يتولى رئاسة الحكومة الليبية المؤقتة، بانتظار موافقة البرلمان الحالي على الحكومة الجديدة.
وفي هذا الصدد، قال دبيبة: “حكومتنا يجب أن تحصل على موافقة من برلمان طبرق، والثني تعهد وأعلن أنه سينتظر حتى اعتماد هذه الحكومة، وأعتقد أن الموضوع منطقي، وأعتقد أن مجلس النواب رحب بنتائج الحوار السياسي”.
وأردف: “الخيار هو خيار الشعب الليبي، فالشعب فرح بهذه الحكومة، وأعتقد أنهم (مجلس النواب) جزء من الشعب الليبي ولا أعتقد أنهم يختارون أي خط آخر غير خط الشعب”.
وعن علاقات بلاده مع تركيا في المرحلة الجديدة، أكد دبيبة أنه سيكون هناك تضامن بين الجانبين.
وأضاف قائلاً: “لدينا تضامن كبير مع الدولة والشعب التركيين، تركيا حليفة وصديقة وشقيقة وعندها من الإمكانيات الكثيرة لمساعدة الليبيين في الوصول إلى أهدافهم الحقيقية. وتركيا تعتبر من الشركاء الحقيقيين لنا”.
وعن تقييمه للعلاقات التجارية بين ليبيا وتركيا، على اعتبار أنه كان رجل أعمال في السابق، قال دبيبة: “تركيا فرضت وضعها ووجودها في العالم وليس في ليبيا فقط، وهي الدولة الوحيدة التي استطاع الليبيون الذهاب إليها بحرية خلال فترة الحرب”.
وتابع: “تركيا فتحت مطاراتها ولم تغلق سفارتها في طرابلس، وأعتقد أن حرية التنقل سوف تنعكس على التعاون بين الشعبين في مجال الاقتصاد. ونأمل أن ننمي هذا التعاون ونرفع حجم التبادل التجاري إلى أعلى المستويات”.
اترك تعليقاً