خلال المناظرة الأولى.. إهانات وشتائم وتبادل تهم بين «بايدن» و«ترامب»

في أول مناظرة جرت بينهما بشأن انتخابات 2024 الرئاسية، تبادل الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب الاتهامات والشتائم والإهانات.

وخاض الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، أول مواجهة شخصية بينهما في دورة انتخابات 2024، في مناظرة نظمتها CNN، وذلك للمرة الأولى دون تنظيم “لجنة المناظرات الرئاسية” التي كانت تنظم تلك الفعاليات في الدورات السابقة منذ عام 1988، كما أنها أول مناظرة في التاريخ الأمريكي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.

واختتمت المناظرة الأولى بين الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب على قناة “سي إن إن” من استوديو في أتلانتا بدون جمهور، حيث شهدت تناول المرشحين الرئاسيين نقاطا عدة تعلقت بالسياسات الأميركية الداخلية والخارجية.

وتنوعت المواضيع المطروحة بين الاقتصاد الأميركي وملفات الهجرة والإجهاض وصولا إلى الحرب على أوكرانيا وتلك التي تشهدها إسرائيل مع حركة حماس في غزة، حيث شملت الاتهامات المتبادلة قضايا مثل الإجهاض، وطريقة إدارة الاقتصاد، والحرب في أوكرانيا وغزة.

وخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة، بدا بايدن مترددا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجوما تلو الآخر يتضمن عديدا من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأن المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.

وقال الرئيس الأميركي بايدن إن إدارته تسلمت “اقتصادا كان على وشك الانهيار” من إدارة ترامب، إذ كانت البطالة مرتفعة، وأعادت “إدارته الأمور إلى نصابها” للاقتصاد إذ أوجدت فرص عمل جديدة خاصة في القطاع الصناعي.

وأكد بايدن أن السياسات الاقتصادية لإدارته أكدت على عدم إضرار الشركات بالمستهلكين، مشيرا إلى أن ما كان يحصل في الإدارة السابقة “فوضى”، وعلى سبيل المثال تم خفض أسعار الأدوية مثل الأنسولين.

واتهم بايدن سياسات ترامب بأنها تركز على الأثرياء، وأنه في عهده زاد العجز والدين لأعلى مستوى في التاريخ الأميركي، منتقدا خفض الضرائب للأثرياء فقط، مشيرا إلى أنه يوجد عدد كبير منهم ويدفعون فقط 8 في المئة من الضرائب.

من جانبه، رد الرئيس السابق، ترامب، أن إدارته سلمت إدارة بايدن “أعظم اقتصاد في التاريخ الأميركي رغم جائحة كورونا”، مؤكدا أن التوسع في الإنفاق كان ضروريا لتلافي الكساد.

ونوه ترامب أنه خلال إدارته كانت السوق المالية في أفضل حالاتها، والوظائف التي يتغنى بها بايدن خلقها للمهاجرين وليس للأميركيين.

ودافع ترامب عن سياسات وضع رسوم جمركية، مؤكدا أن هذا سيوفر المال لخفض العجز ويمنح القوة للاقتصاد الأميركي، وحتى الإعفاءات الضريبية تحفز الشركات.

وأعاد بايدن وترامب في وقت لاحق من المناظرة تبادل الاتهامات فيما يتعلق بحالة الاقتصاد الأميركي، وقال الأخير إن “بايدن سبب التضخم، وأثر على العائلات من أصول أفريقية”.

وكان للسياسة الخارجية نصيب كبير في المناظرة، وعبر كل من الطرفين عن رأيه فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا وغزة. وحمل ترامب  بايدن مسؤولية مقتل الكثير من الناس من جراء الحرب في أوكرانيا واتهمه بتشجيع روسيا على ذلك وجر العالم إلى “حرب عالمية ثالثة”، وأضاف قائلا: “هذه حرب ما كان يجب أن تبدأ لو كان هناك قائد، هذه الحرب سوف تنتهي قبل أن أستلم منصبي في العشرين من يناير، الناس تقتل وسوف أسوي المسألة”.

وقالت شبكة “سي إن إن” بايدن وترامب فقط استوفيا شروطها للمشاركة في المناظرة وهي الفوز بعدد كاف من أصوات الولايات بما يرجح فوز واحد منهما بمنصب الرئيس والحصول على 15% على الأقل في 4 استطلاعات وطنية منفصلة للناخبين المسجلين أو المحتملين، فيما لم يستوف المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف. كنيدي جونيور الشروط.

هذا ووصفت مديرة الاتصالات السابقة في إدارة الرئيس بايدن كاتي بيدينغفيلد على قناة “سي إن إن” بعد المناظرة الرئاسية، أداء الرئيس بايدن بأنه “مخيب حقا للآمال”، فيما وصف السياسي الأمريكي فرانك لونتز المناظرة بـ”الزلزال السياسي” و بـ”الكارثة غير المسبوقة” للديمقراطيين.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً