أعلنت جماعة معارضة سورية جديدة يدعمها عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس بشار الاسد، انها تريد توحيد جماعات المعارضة المختلفة واستخدام “كل الوسائل” الضرورية للاطاحة بالرئيس السوري.
وتضم اللجنة الوطنية لدعم الثورة السورية التي أعلن عنها في باريس 65 عضوا مؤسسا بينهم محامون ورجال اعمال واطباء وايضا خدام الذي عمل مع بشار الاسد ووالده حافظ الاسد لنحو 30 عاما.
و لا يحظى خدام بأي شعبية في سوريا،فيما يعتبره الكثير من المعارضين متورطا في جرائم أثناء تحمله المسؤولية في النظام السوري قبل أن ينشق عنه.
وقالت الجماعة التي لم تتصل بعد بجماعات المعارضة الاخرى مثل المجلس الوطني السوري ان احباطها تزايد من عجز جماعات المعارضة المتعددة عن الوحدة واشارت الى عدم وجود شخصية رمزية كعقبة اساسية امام حشد السوريين.
و دعا النائب السابق للرئيس السوري المجتمع الدولي الى التدخل عسكرياً في سوريا من أجل وقف “المذابح” التي ترتكبها “آلة الحرب” التابعة لنظام بشار الأسد.
وأكد خدام أن “الشعب السوري لن يقف مكتوف الأيدي أمام العنف”، مشدداً على أن “العنف سيدفعه الى حمل السلاح للدفاع عن نفسه”.
وإذ أكد عدم دعوته أحد لحمل السلاح، طالب خدام بتدخل عسكري للمجتمع الدولي على غرار ما حدث في ليبيا.
ورأى خدام أن “الاحداث التي تشهدها سوريا أصابت الرئيس السوري بشار الأسد بالجنون”، متوقعا للأسد “مصير معمر القذافي”.
وقال خدام الذي فر الى باريس عام 2005 “هذه اللجنة ليست في (وضع) تنافس مع اي أحد.”
واضاف “لا نريد اضعاف الثقة في المجلس الوطني السوري او اعضائه ونحترم كل من يعمل تجاه انهاء المذابح لكن حتى الان المعارضة ليست موحدة… ورغم كل تلك المبادرات فليست لدينا رسالة واضحة.. للاطاحة بالنظام.”
وحاول خدام قبل اربع سنوات تأسيس حكومة في المنفى لكنه اختلف مع جماعات معارضة اخرى وهو موضع تشكك كبير من المعارضين السوريين الآخرين الذين يتذكرون الوقت الذي امضاه في المنصب.
وقال “سندعم المعارضة باستخدام كل الوسائل سواء داخل البلاد او خارجها.”
ودخلت القوات المؤيدة للاسد الى منطقة سكنية في حمص ثالث اكبر المدن السورية بعد ستة ايام من قصف بالدبابات قتل عشرات الناس واصاب المئات بالمدينة في حملة عسكرية متواصلة لقمع الاحتجاجات.
ووافقت حكومة الاسد الاسبوع الماضي على خطة للجامعة العربية لانهاء الاعمال العسكرية وسحب القوات من المدن واطلاق سراح السجناء لكن المعارضة تقول ان العنف استمر ورفضت مبررات الحكومة.
وقال طلال التركاوي رئيس اللجنة الوطنية وهو رجل أعمال سوري من حمص ويقيم بالسعودية ان الدول العربية لم تفهم حتى الان ان دمشق تعمل فقط من أجل كسب الوقت.
وقال التركاوي انه يتعين على الدول العربية ان تدرك الان والى الابد ان الحكومة ليس لديها ارادة لوقف المذابح وانها تحاول كسب الوقت لتواصل أعمال القتل.
وأضاف ان الشعب السوري لا يمكنه ان يستمر في وضع الانتظار وان الجامعة العربية فشلت ويجب على العالم العربي ان يفهم ان رغبة النظام السوري في ايجاد حل ووقف القمع غير موجودة.
ودعا التركاوي المجتمع الدولي الى التدخل في سوريا واقامة منطقة حظر طيران مماثلة لما حدث في ليبيا مما يمكن المنشقين على الجيش من “الثورة”. ولا يوجد مؤشر على ان هناك رغبة لدى الغرب في تدخل عسكري.
اترك تعليقاً