وسط تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، يعمد العديد من القراصنة إلى استغلال حالة الهلع التي تنتاب السكان، والسعي إلى تنفيذ عمليات اختراق للبيانات الشخصيّة للكثيرين.
ووفقاً للخبراء، “يقوم القراصنة بحث الناس على النقر على روابط مشبوهة في محاولة لاختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصّة بهم، وسرقة المعلومات الشخصيّة”.
ولاحظ الباحثون قيام القراصنة بإرسال رسائل ونشرات توعية ومعلومات حول فيروس “كورونا”، إلّا أنها في الحقيقة تكون ضارّة وتسمح للمتسللين بالوصول إلى قاعدة البيانات الخاصة بالمستخدمين.
مما دعت الحاجة الى النتنبيه،وحذر مسؤولون أمنيون بريطانيون من المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC)، التابع لوكالة الاستخبارات المسماة المقر الرئيس للاتصالات الحكومية (GCHQ) من تلك الهجمات المرتقبة والمتوقعة.
ونقل تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن خبراء قولهم، إن مستخدمي الإنترنت معرضون لخطر فقدان الأموال والبيانات الحساسة في حال تم خداعهم من أجل النقر على الروابط في رسائل البريد الإلكتروني الزائفة، التي تدّعي أنها تحتوي على معلومات مهمة حول الوباء.
ورصد الخبراء عددا من عمليات الاحتيال حتى الآن، تمثلت في انتحال صفة منظمة الصحة العالمية، والمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، إضافة إلى إنشاء مواقع ويب احتيالية أعلنت عن معدات مضادة للفيروس، لكن تبين أنها مزيفة.
وشملت تلك العمليات الاحتيالية كذلك، قيام مهاجمين بالبحث عن تمويل عبر عملة ”بيتكوين“ الرقمية، والذين يدّعون أنه مخصص لأبحاث اللقاحات ضد مرض فيروس كورونا.
وحذر عدد من خبراء المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC) من أن الدول المعادية يمكن أن تستغل هذا الارتباك أيضا، إلى جانب المجرمين الإلكترونيين، الذين يتطلعون إلى استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب مالية.
اترك تعليقاً