قال وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، إن الاجتماع التشاوري بين أعضاء مجلس النواب الليبي بمدينة طنجة يُشكل سابقة تاريخية.
وأكد وزير الخارجية المغربي أن التدخلات الأجنبية عمقت الأزمة الليبية ووسعت الهوة بين الفرقاء، معربا عن أمله في أن ينتهي الاجتماع التشاوري بتهيئة مجلس النواب الليبي ليلعب دوره كاملا خلال الفترة المقبلة.
وقال بوريطة في كلمته خلال الاجتماع التشاوري بين أعضاء مجلس النواب الذي بدأ اليوم بمدينة طنجة بالمغرب، إن اجتماع نحو 120 نائبا يمثلون مختلف مناطق ليبيا يشكل سابقة تاريخية، لافتا إلى أن الليبيين والمجتمع الدولي يترقبون ما ستؤول إليه مشاورات أعضاء مجلس النواب الليبي.
وشدد الوزير المغربي على أن الحوار الليبي الليبي هو الأساس لحل الأزمة، مؤكدا بأن هدف المملكة المغربية وهدف الليبيين هو إنهاء الانقسام والتوصل لتسوية نهائية للأزمة الليبية.
وأوضح وزير الخارجية المغربي أن اتفاق الصخيرات هو الاتفاق المرجعي للحل السياسي الليبي، مؤكدا أنهم مقتنعون بإمكانية تعديله طبقا لتطورات المشهد السياسي الحالي.
وطالب بوريطة بتحديد موعد جلسة لمجلس النواب في ليبيا وتوحيد المناصب السيادية وفقا لاتفاق الصخيرات.
واعتبر بوريطة أن الأجواء بين الليبيين كانت إيجابية في حواري الصخيرات وبوزنيقة بالمغرب، ما يؤكد قدرة الليبيين على تجاوز الانقسامات.
وأضاف: “نتمنى بكل صدق أن يتوصل الاجتماع التشاوري إلى نتائج ومخرجات بناءة لتوحيد مجلس النواب”.
وأكد أعضاء مجلس النواب الليبي من مدينة طنجة، أمس الإثنين، وجود رغبة كبيرة لديهم لإنهاء انقسام مجلس النواب الليبي والمرور إلى مرحلة توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات المقبلة، بحسب ما أفادت صحيفة “هسبريس” المغربية.
وانطلق الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي بمدينة طنجة المغربية، أمس الإثنين؛ فيما تم تأجيل الجلسة الرسمية ليوم غد الثلاثاء بسبب تزامنها مع انطلاق جولة ثانية لملتقى الحوار السياسي في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
ويعقد أعضاء مجلس النواب، وعددهم 110 من كلا البرلمانين في طرابلس وطبرق، جلسات تشاورية لتقريب وجهات النظر بينهم قبل انطلاق الاجتماعات الرسمية التي تستمر إلى غاية بعد غد الأربعاء.
ويبحث النواب خلال “مشاورات طنجة” عن توافق بشأن مكان انعقاد مجلس النواب في ليبيا أولا، ثم البحث عن التوافق حول آلية الانتخابات والترشح لعضوية المجلس الليبي.
وأشاد النائب عن مدينة بنغازي سعد محمد الجازوي، بدعوة المملكة المغربية بشأن الاجتماع في طنجة من أجل التشاور والتوافق بين كافة أعضاء مجلس النواب من أجل الوصول إلى تفاهمات حول الملفات محط الخلاف.
وأضاف في تصريح لـ”هسبريس”، أن لجنة تواصل تشكلت من أعضاء مجلسي النواب بطرابلس وطبرق، وتقدمت في مشاوراتها بشأن تحديد مكان الجلسة الرسمية التي ستعقد في ليبيا بنصاب كامل.
وأوضح أن “مشاورات طنجة” ستحدد الأجندة والاتفاقات النهائية حول جدول أعمال الجلسة الرسمية المرتقبة في ليبيا، إضافة إلى تحديد مكان انعقاد البرلمان، ثم أولويات مجلس النواب في المرحلة القادمة.
ودعا الجازوي “كل القوى الفاعلة في الملف الليبي إلى أن تساعد النواب الليبيين على القيام بدورهم كممثلين شرعيين من أجل الخروج من هذه المرحلة الصعبة، وإن كانت هناك إخفاقات في المرحلة السابقة”.
من جهتها عبرت فاطمة الصويعي، عضو مجلس النواب الليبي عن الدائرة السابعة “أوباري”، عن أملها أن يكون اجتماع طنجة محطة للم شمل مجلس النواب في الدولة الليبية وتحديد موقعه في أي مكان كان.
وووجه رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، دعوة لأعضاء مجلس النواب في ليبيا لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس.
وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي أن هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين.
وأشارت الرسالة إلى أن غرض الدعوة تمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا.
وسيعقب الاجتماع جلسة رسمية بنصاب كامل داخل ليبيا، يُحدّدُ موعدها وزمانها خلال هذا الاجتماع.
اترك تعليقاً