يجتمع مسؤولو الدفاع من أكثر من 40 دولة تمد أوكرانيا بالأسلحة في بروكسل، اليوم الأربعاء، لمناقشة عدد من أنظمة الصواريخ بعيدة المدى والدفاعات الجوية الإضافية التي سيحتاجونها لقلب موازين الحرب، والفترة التي سيستغرقها تصنيع هذه الأسلحة، بحسب ما نقلت شبكة “عربي بوست”.
وتُعقد اجتماعات داخل مقر حلف الناتو بين “مديري التسليح الوطنيين” حسب وصف البنتاغون، وستركز على زيادة إنتاج الأسلحة من أجل أوكرانيا، ولتلبية الاحتياجات بعيدة المدى لجيوش العالم التي تريد ذخائر الناتو.
وتقود الولايات المتحدة المحادثات، بعد أن أرسلت مساعدات عسكرية بأكثر من 15 مليار دولار من أجل الدفاع عن أوكرانيا، بالإضافة إلى مشاركة الحلفاء من أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ في المحادثات.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في كلمة أمام مديري التسليح في الاجتماع الأولي، أمس الثلاثاء: “يجب علينا التعاون معاً كحلفاء في الناتو والتعاون مع الصناعة من أجل تجديد مخازن ذخيرتنا، وتزويد أوكرانيا بالدعم الذي تحتاجه مهما طالت حاجتها إليه”.
هذا ويلتقي المسؤولون بالتزامن مع تعبئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمئات الآلاف من الجنود، من أجل التقدم في الحرب التي اندلعت منذ فبراير 2022 ولا تبدو عليها أي بادرة هدوء.
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الولايات المتحدة تسليحه بصواريخ بعيدة المدى من نوعية يمكنها التحليق لـ300 كيلومتر تقريباً وبلوغ الأراضي الروسية، لكن البيت الأبيض تردد في إرسال مثل هذه الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن هذه الخطوة قد تستفز بوتين لتصعيد الصراع.
ومن المستبعد اتخاذ قرارات نهائية حول الأسلحة التي ستحصل عليها أوكرانيا لاحقاً في هذه الاجتماعات، وفقاً لمسؤول أمريكي بارز أطلع المراسلين على التفاصيل شرط عدم ذكر اسمه قبل بدء المحادثات.
كما لم يحدد المسؤول نوعية الأسلحة التي قد تُنشر في الترسانة الأوكرانية قريباً، ولم يكشف كذلك ما إذا كانت ستتضمن أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى أم لا، حيث طلبتها كييف من إدارة بايدن التي رفضت الطلب.
وتحدث المسؤول كذلك عن ضرورة سرعة تصنيع قطع غيار السبطانة لمدافع الهاوتزر، والأغطية الفولاذية لقذائف المدفعية، وكراسي تحميل الكرات باعتبارها من أولويات تسليح أوكرانيا. كما وصف المحادثات في بروكسل بأنها تمثل جهداً من الحلفاء لحشد مواردهم من أجل زيادة الإنتاج بسرعةٍ أكبر.
وسيبحث مسؤولو الدفاع كذلك عن وسائل لإلزام الحلفاء ببناء ومشاركة أنظمة الأسلحة التي يمكن استخدامها بواسطة عدة دول، وذلك لمواجهة التهديدات في السنوات المقبلة، وسيتطلب هذا الأمر من المقاولين الدفاعيين تسريع عملية الإنتاج، وذلك عن طريق تقليل اختناقات سلسلة التوريد مثلاً بحسب المسؤول.
ويجري عقد الاجتماعات تحت مظلة مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، وهي مجموعة من نحو 50 دولة أسستها وزارة الدفاع الأمريكية خلال الأشهر التي أعقبت الهجوم الروسي، وتجمع أبرز القادة المدنيين والعسكريين من الدول الأعضاء معاً في اجتماعات شهرية لمناقشة تسليح أوكرانيا، ووصلت المجموعة اليوم إلى منعطفٍ حاسم، لأن دول الناتو يجب عليها الآن زيادة إنتاج أسلحتها المحلية، فضلاً عن إرسال الأسلحة من مخازنها.
اترك تعليقاً