إخوتنا وأشقاؤنا الشعب المصرى العزيز … ألم تقولوا وتُرددوا المثل الشعبى؟؟ لمن ينكر الجميل ويتناسى العطاء من أهل العطاء ويجحد الفضل على أولى الفضل (حط فى عينك حصوة ملح !) هل قرأتم ما كتبه السيد الكاتب والمؤرخ والباحث المصرى ورئيس تحرير صحيفة الوفد المصرية ؟ لأكثر من عقد من الزمن والذى يُمثل رأياً عاماً فى مصر .. هذا الطرابيلى يقول ويتطاول على ليبيا ويحرّض المصريين بقوله أن (الجغبوب) أرض مصرية ومن حق الحكومة المصرية إسترجاعُها للحضن المصرى بعد أن تعرض المصريين للضرب والشتم من الليبيين وكأنه يهدد ويتوعد الشعب الليبى .. عجبى يا طرابيلى!!
بداية أقول للسيد الطرابيلى إن ما تعرّض له الليبيين فى الأسابيع الماضية عند دخولهم للأراضى المصرية من أجل العلاج أو السياحة أو زيارة الأقارب يندى له الجبين ، فقد تم الإعتداء على عائلات بكاملها نساء وشيوخ وأطفال وتم تكسير زجاج السيارات عليهم وهم بداخل سياراتهم وتم نهب حقائبهم والتلفظ لهم بألفاظ لا تعليق بقيم وأخلاق الشعب المصرى وللأسف كانت الشرطة المصرية تُراقب وتتفرج على تلك الإعتداءات دون ان تُحرّك ساكناً ، وعلى ضوء ذلك فقد أصدرت السلطات الليبية بياناً تدعوا فيه ضرورة عدم سفر الليبيين عن طريق البر لما فى ذلك من خطورة الإعتداء عليهم ونهب حاجياتهم ناهيك عن تلك الخيمة التى تُسمى (خيمة الكرامة) فأى كرامة فى الإعتداء على إخوانكم ومحاولة عرقلة التنمية فى ليبيا من أجل أن يُطلق لكم العنان لتهريب ممتلكاتنا وثرواتنا وموادنا الغذائية ، تلك الخيمة (وصمة العار) التى نُصبت بين منطقة برانى والسلوم لكى تحتجز سيارات النقل التى فى طريقها للحدود الليبية والتى تحمل الخضروات والمواد الغذائية من الناتج المصرى ومواد البناء المُصنعة فى مصر وغيرها ، أليس هذا دعماً إقتصادياً لمصر ؟؟ .. فهل سمعت أو قرأت يا طرابيلى عن هذه الأخبار ؟؟!!
يقول المؤرخ المصرى والكاتب المعروف فى مقالة له نشرت بصحيفة الوفد بتاريخ 10/4/2013م …. (تفجير «إخوان السودان» لموضوع مثلث حلايب الذي استردته مصر من الإدارة السودانية، في عقد التسعينيات، يجعلنا نفكر في استرداد أرض مصرية داخل ليبيا الآن.. والسبب: سوء معاملة الإخوة الليبيين للمصريين العاملين هناك.. وهو نفس السبب الذي جعلني أفجر قضية حلايب بسبب سوء تعامل السودان الحكومة للمصريين داخل هذا المثلث الخطير.
وأقصد بذلك واحة جغبوب المصرية الأصل علي بعد خطوات من حدود مصر وعلي بعد كيلو مترات محدودة من واحة سيوة داخل الأراضي المصرية.. وهي منطقة غنية بالمياه والأراضي الصالحة للزراعة والرعي.. ومنه لله أحمد زيور باشا رئيس وزراء مصر وإسماعيل صدقي باشا وزير داخليته.. فهما ليس فقط من أدخل لعبة تزوير الانتخابات إلي مصر عام 1925.. ولكنهما أيضاً من سلما هذه الواحة الخصبة إلي الطليان الذين كانوا يحتلون ليبيا! ما هي حكاية واحة جغبوب أو الجغبوب) إنتهى كلام الطرابيلى..!!.
لو أن السيد الطرابيلى .. يُتابع الصحافة جيداً وما يُنشر من أخبار عاجلة فى القنوات الفضائية العربية والعالمية ، لقرأ أن ليبيا قد أودعت مبلغاً وقدره (2 مليار دولار) فى حساب المصرف المركزى بدون فوائد ، وقد كان ذلك نتيجة للزيارة التى قام بها رئيس الوزراء الليبى السيد على زيدان والوفد المرافق له حينما رأى وشاهد ما تتعرض له مصر من إنهيار إقتصادى ومالى قد يصل بالمواطن المصرى إلى درجة الفقر والجوع ولهذا قرر السيد رئيس الوزراء إتخاذ هذا القرار وربما لم يستشر فيه المؤتمر الوطنى العام . ولكن بالرغم من ذلك نقول مبروك على مصر إذا كان ذلك فى صالح البلدين فهو قرض قصير الأجل وبميزات قد لا يمنحها أى مصرف عالمى والمهم أن يستفيد منه المواطن المصرى وليس الأحزاب والتكتلات السياسية التى أودت بمصر إلى هذه الحالة المُزرية ولا يختلف الأمر عن الوضع الليبى الذى أصبح تحت رحمة التكتلات الحزبيه التى تعمل من أجل مصالحها وليس مصلحة ليبيا.
ولا أنكر أننى تفاجأت من تصريح السيدة النائبة / فريحه البركاوى بموقع ليبيا المستقبل وهى من اللجنة المالية بالمؤتمر التى أفادت أننا لم نُستشار فى الموافقة للحكومة الليبية بقرض لمصر قيمته (2 مليار دولار) بدون فوائد ولو عُرض علينا ذلك .. لا نوافق عليه.
بالأمس القريب تحدث السيد / محمد حسنين هيكل وقال أن لمصر حق فى الأراضى الليبية ثم جاء بعده رئيس الوزاء المصرى السيد / هشام قنديل وهو من الإخوان وقال نفس الكلام وخلال الأيام الماضية وفى برنامج فكاهى للمثل / أحمد آدم وهو يتحدث عن حلايب السودانية يقول أن حلايب مصرية وكمان عندنا ما بعد السلوم ويقصد هنا (أمساعد) .. يبدو أن ساسة ليبيا لا يُتابعون ما يُدار فى الخفاء فإما هناك مؤامرة تُحاك حالياً ضد أجزاء من وطننا الغالى نتيجة لضعفنا الواضح لدى الغير أو أن هناك نوع من الإستفزاز والمضايقة للوصول إلى إبتزاز الحكومة الليبية ونهب أموالنا بطريقة قذرة يُشتم منها التعالى وسلب خيراتنا غصباً عنا وبأسلوب هات وخذ وبالجزمه على راسك كما يقول المصريون !! أو لو أردتم أن نسكت عنكم (إدفعوا) أو نطلق العنان لإعلامنا لكشف أوراقكم وكيفية وصولكم للسلطة فى ليبيا فربما هم يعرفون عن ساستنا أكثر مما نعرف نحن عنهم ، هذا الإسلوب لم يكن مُتبعاً من قبل الحكومات المصرية المتعاقبة ولم يتحدث أى رئيس مصرى فى السابق بشأن حق مصر فى الأراضى الليبية. لقد آن الأوان أن نتحدث لساستنا الجدد ونقول ….
إحترموا الشعب الليبى الذى وافق لكم لتولى شؤونه سواءاَ أعضاءُ فى ذلك المؤتمر الوطنى الذى يتصارع أعضاؤه على تنصيب الأحبة والأقارب والإيدولوجية الواحدة حتى أن المؤتمر أصبح مجرد حلبة مصارعة بين الهوايش والتماسيح ،، أو تلك الحكومة التكنوقراطيه المؤقتة التى رضينا بها على مضض بعد أن فشلت الحكومة التى سبقتها وأهدرت ميزانيتنا لعام 2012م التى أصبحت فى خبر كان لعدم وجود ديوان للمحاسبة أو رقابة إدارية تتغلغل فى مفاصل الوزارات لكى تأتينا بالخبر اليقين…
اليوم أيها الشعب الليبى بدأ كل من هب ودب يتطاول علينا ويريد أن يستغل وضعنا السياسى المُتخبط المُرتبك ، فعيون الكل على خيراتنا وإيراداتنا النفطية ، يوجهون إعلامهم من أجل إلهائنا عن بناء دولتنا لأنهم يعلمون جيداً أنه ليس لدينا وزارة إعلام قوية فى مستوى الأحداث العالمية والعربية والعلاقات بين الدول ،وليس لدينا كتّاب لا يُشق لهم غبار يستطيعون أخذ حق وكرامة الوطن من فم الأسود الجائعة الطامعة فى بلدنا .. نريد بيان صحفى من السيد وزير الإعلام لكى يُفند فيه كلام هذا الطرابيلى وغيره من المُتطاولين على سيادة ليبيا وكرامتها … فنحن فى الإنتظار يا ساستنا الجدد..!!
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
الاستاذ الفاضل فتح الله انا مصرى احب واقدر ليبيا مثل كثير من المصريين مع تقديرى واحترامى الشديد لما ورد فى مقالتك لكن الرجاء ليس كل من كتب مقال او تكلم فى القنوات الفضائية يمثل الشعب المصرى ولو حاسبنا مصر على كلام الجهلاء لضاعت مصر ولكن مصر العربية القومية ولها باع كبير فى حب وتقدير جيرانها ولاننسى هذه الايام خاصة ان هناك كثير من الحاقدين يريدون للبلدين ان يتفقرقوا ولا يريدون الاستقرار لمصر وليبيا فرجاء ان لاننجرف وراء هذه القلة من الحاقدين وهذا مايريدونه ويبحثون عنه انهم يبحثون عن مصالحهم الخاصة فقط ولايهمهم مصلحة بلادهم. فليبيا لها الاحترام والتقدير من نحن المصريين الذين نحب يلادنا وجميع بلاد المسلمين تمنياتى لكم بالاستقرار والرخاء .
الأستاذ عماد …
بارك الله فيك على هذا الشعور الطيب ، وستظل مصر هى القامة التى يفخر به العرب عامة والليبيين خاصة .. لك منى أجمل التحيات ولشعب مصر العظيم .