حزب صوت الشعب يُدين تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا

أدان حزب صوت الشعب الليبي تصريحات رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو حول قضية الهجرة غير الشرعية.

وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، قال الحزب مخاطبا السفير الأوروبي: “لقد خرجت علينا في 31 مارس 2024م عبر صفحتك على موقع (إكس) لتلقي علينا مواعظ ودروساً في الإنسانية وحقوق الإنسان، في وقت تمر فيه أوروبا بأزمة حقيقية تتعلق بقضية الهجرة، لقد تصرفت بموقف متعالي، معتمداً على نهج شامل يدعمه الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة ترغب تنفيذه في ليبيا، والذي تدّعي أنه يشمل التنمية في بلدان المنشأ، شراكات لإنقاذ الأرواح، إدارة الحدود بشكل يتوافق مع حقوق الإنسان، ومكافحة تهريب البشر”.

وأضاف الحزب: “لكننا نرى تناقضات صارخة في هذا الخطاب، إن هذا النهج الذي يزعم أنه يدعم حقوق الإنسان، يتجاهل الممارسات الفعلية للحكومة الإيطالية تحت قيادة جورجيا ميلوني، والتي تتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية بمنظور أمني بحت، لا يخدم سوى مصالحها السياسية، متجاهلةً مبادئ حقوق الإنسان”.

وأشار البيان إلى أنه في 19 أكتوبر 2024، أطلق وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني تصريحاً فاضحاً يتباهى فيه بقراراته التي تتعارض مع القيم الإنسانية حيث قال “أفتخر بما فعلته كوزير وكإيطالي سأكتشف ما إذا كنت مذنباً بخطف الأشخاص لأنني أوقفت عمليات الهجرة غير الشرعية”.

ونوه الحزب بأن هذا التصريح يعكس بشكل صارخ تسييس قضية إنسانية، حيث يشير إلى قراره بإبقاء 147 مهاجراً على متن سفينة تابعة لمنظمة “أوبن آرمز” لأكثر من ثلاثة أسابيع، رافضاً استقبالهم في إيطاليا، وعلاوة على ذلك، أعلن في 21 أكتوبر 2024 عن نيته إعادة المهاجرين إلى ليبيا، بعد أن رفض إنزال نحو 170 مهاجراً تم إنقاذهم من البحر على متن سفينة راسية في ميناء كاتانيا بصقلية.

وتساءل حزب صوت الشعب: “كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتحدث عن حقوق الإنسان بينما تصمت حكومته عن هذه الانتهاكات الفظيعة؟”

ولفت الحزب إلى أن هذه السياسات ليست مجرد خرق لحقوق الإنسان، بل هي تواطؤ مباشر مع انتهاكات ضد الإنسانية، وهي تعكس ازدواجية المعايير التي تمارسها حكوماتكم،

وأعلن حزب صوت الشعب رفضه هذا النفاق وطالب بأن تكون مبادئ حقوق الإنسان جزءاً لا يتجزأ من أي سياسة تتعلق بالهجرة.

وتابع الحزب: “إننا نعتبر هذا الوضع خطراً على الإنسانية، وندعوكم إلى مراجعة مواقفكم والتوقف عن دعم الحكومات التي تتجاهل حقوق البشر في سبيل تحقيق مصالحها السياسية”.

واختتم الحزب بيانه بالقول: “إلى متى ستستمرون في تجاهل هذه الحقائق؟ نحن ندعوكم إلى التحرك الآن، والعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه والدفاع عن حقوق المهاجرين، بدلاً من تبرير ممارسات حكومات لا تلتزم بمبادئ الإنسانية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً