في مأساة متكررة، أنقذ جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة عائلة سودانية من براثن الموت بعد أن تعطلت عربتهم وسط الصحراء القاحلة. إلا أن الفرحة لم تكتمل بعد وفاة امرأة كانت برفقتهم في نفس الرحلة المشؤومة.
وفي التفاصيل، فإن جهاز الإسعاف بمدينة الكفرة تلقى بلاغًا يوم أمس الأحد بوجود سيارة عاطلة على مسافة 160 كلم تقريبًا جنوبي الكفرة، وبها عائلات سودانية نازحة بينهم حالة وفاة لامرأة سودانية.
وفور تلقي البلاغ، تحركت عربة إسعاف لإخلاء السودانيين العالقين في وسط الصحراء وإحضار جثمان المرأة المتوفاة.
وذكرت مصادر مطلعة أن فريق الإنقاذ الليبي توغل لمسافة 180 كلم تقريبًا في الاتجاه الجنوبي لمدينة الكفرة، ووجدوا السودانيين في حالة يُرثى لها بعد أن تعثرت عربتهم ليوم كامل وسط الرمال الحارقة. وقام فريق الإنقاذ بإجلاء السودانيين إلى مدينة الكفرة لإجراء اللازم.
وأظهر مقطع الفيديو انخراط أحد الناجين في بكاء شديد، فيما روى ناجٍ آخر لفريق الإنقاذ تفاصيل الحكاية الحزينة، موضحًا بأنهم استقلوا العربة من الخرطوم إلى مدينة كسلا بشرق السودان فرارًا من جحيم الحرب الدائرة حاليًا بالبلاد. وهناك قرروا ركوب الصحراء قاصدين الأراضي الليبية، إلا أن عربتهم تعطلت في الطريق.
وأكد أن المرأة المتوفاة لفظت أنفاسها قبل وصول فريق الإنقاذ، بينما جلسوا ينتظرون بين اليأس والرجاء حتى جاءتهم النجدة من جهاز الإسعاف والطوارئ.
اترك تعليقاً