اغلقت السلطات التونسية معبر راس جدير الحدودي بين تونس وليبيا بسبب تدهور الوضع الامني ولتفادي تهريب الاسلحة الى تونس، حسبما اعلن المتحدث باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر.
وقال منصر في مؤتمر صحافي الجمعة “قررنا اغلاق معبر راس جدير للحد من تهريب الاسلحة” التي تأتي من ليبيا.
واوضح منصر ان اغلاق المعبر سيرافقه تدابير اخرى لتعزيز امن الحدود التونسية، دون ان يحدد ماهية هذه الاجراءات او مدة اغلاق المعبر الرئيسي بين تونس وليبيا.
واضاف “نأمل ان يتمكن اخواننا الليبيون من السيطرة على الوضع من جهتهم في اسرع وقت”، مشيرا الى ان الامن قضية ثنائية لا يعني بلدا واحدا بمفرده.
وذكرت وكالة الانباء التونسية انه سيسمح فقط بالعبور للتونسيين الذين يرغبون في العودة من ليبيا الى تونس وكذلك الليبييين الراغبين في العودة الى بلدهم.
وكانت السلطات التونسية قد اعلنت الجمعة الافراج عن شرطي كانت مجموعة ليبية مسلحة قد اختطفته الخميس.
وسيطرت هذه الجماعة المسلحة على المعبر بعد ان انسحبت قوات الامن الليبية احتجاجا على عدم تلقي راوتبهم لمدة ستة اشهر.
وليست هذه هي المرة الاولى التي يغلق فيها معبر راس جدير حيث اغلقته السلطات الليبية من قبل اواخر العام الماضي لمدة ثلاثة اسابيع بسبب صدامات بين ميليشيات ليبية مسلحة وقوات الامن التونسية.
يذكر ان اخفاق الحكومة الليبية الجديدة في بسط سيطرتها على المعابر الحدودية يعتبر مؤشرا للتحديات التي تواجهها ليبيا في الحقبة التي تلت الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.
وتتحدى التنظيمات المسلحة المتعددة التي افرزتها الحرب الاخيرة في ليبيا سلطة الحكومة المركزية.
ويقع معبر راس جدير على الطريق الرئيسي الذي تمر من خلاله البضائع الى العاصمة طرابلس.
اترك تعليقاً