أما الجمهور، فهم مجموعة من الطلاب في العاشرة من عمرهم، من مدرسة كومبينسيفو توسكانيني، في احدى المدن شمال إيطاليا.
هؤلاء التلاميذ كتبوا نص المسرحية، وأخرجوها، حيث تم تقديمها في عرض مباشر، بدون أي خوف من نسيان النص حيث كان قد بُرمج داخل تلك الروبوتات.
استخدام الروبوتات في المسرحية يهدف إلى احداث ثورة في أساليب التدريس باستخدام الوسائل الرقمية.
لوكا راينا، أستاذ الأدب المختص في أساليب التدريس الرقمية، وهو أحد المشاركين في هذا المشروع قال:”سيزداد تواجد الروبوتات في حياتنا، لذا يجب أن نتعلم كيفية التفاعل معها، ومن الضروري للمدرسين أن يتكيفوا مع هذه التقنيات”.
المشروع الذي يمتد لأربعة أشهر، طور لثلاثة أهداف، كدورة في الهندسة الميكانيكية لتعليم الروبوتات، وكدورة لتعلم اللغة الإيطالية، بما فيها طريقة كتابة القصة، بالإضافة إلى أنها وسيلة جيدة لتطوير مهارات التواصل والتعاون والعمل الجماعي.
التلاميذ في هذا المشروع مسؤولون عن تصميم أزياء الروبوتات وبرمجة قصة المسرحية في أنظمة الروبوتات.
وفقد تم تصميم عدة روبوتات للمشاركة في العمل المسرحي، مع أنها غير معدة للأداء الدرامي، فالروبوتات التي تتمتع بالقدرة على أداء حركات تعبيرية نادرة ومرتفعة الثمن.
خطة الرقمنة الوطنية بدأت عام 2015، تدعم فيها الحكومة المدارس بمبالغ مالية لإقامة مشاريع تساهم في التطوير التقني، ويتم تقديم مكافآت للمدارس الأفضل.
وبحسب لوكا فإن التحدي أمام هذه الخطة يكمن بطرق دمجها في مناهج التدريس، وضرورة فهم كيفية التعامل معها، كونها معقدة في الغالب، هذا مع أن الطلاب أكدوا بأن هذه الطريقة التعليمية تخرجهم من القوالب المملة، إلا أن رينا ألمح إلى أن هنالك بعض التلاميذ الذين يشعرون بالغيرة من زملائهم لعدم تمكنهم من التعامل مع هذه التقنيات بنفس القدرة.
اترك تعليقاً