دشنت السلطات التونسية، اليوم الثلاثاء، أول صندوق للزكاة في البلاد منذ الاستقلال عام 1956.
وتم تدشين الصندوق في مدينة الكرم التابعة لولاية تونس، بغرس شجرة زيتون داخل مقره، للدلالة على ديمومة العمل.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن رئيس بلدية الكرم فتحي العيوني قوله، في تصريحات صحفية، إن الصندوق له مزايا عديدة، “فهو يؤمن شريعة إسلامية مغيبة في قوانين الدولة ومؤسساتها مند سنوات”.
ولفت إلى أنه يريد للشعب “أن يستعيد كرامته من خلال منظومة الزكاة”، حسب قوله.
وجاء اختيار تاريخ تدشين أعمال الصندوق، بالتزامن مع ليلة القدر التي يتم إحياؤها في تونس ليلة الـ27 من شهر رمضان، بحسب المنظمين.
ووضعت البلدية حسابا مفتوحا أمام الأشخاص الطبيعيين والمعنويين (مواطنون ومؤسسات)، لإيداع الأموال، كما وضعت ثلاث هيئات للإشراف على الصندوق، إدارية وشرعية ورقابية.
يُشار إلى أن رئيس بلدية الكرم، قرر في 5 ديسمبر 2019، إحداث صندوق للزكاة ضمن حساب خاص بالهبات يتم فتحه لدى المحاسب العمومي، مع تكليف الكاتب العام للبلدية، تنفيذ القرار.
وحتى قبل تدشين الصندوق، لم تكن أموال الزكاة منظمة في مؤسسات تختص في قبول قيمتها، بل كان يتم إنفاقها بشكل فردي للراغبين في أداء الفريضة، بحسب ما أفادت وكالة “الأناضول”.
اترك تعليقاً