أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن عددا من الحوادث حصلت في محطة زابوروجيه النووية الأوكرانية، انتهكت مبادئ السلامة النووية.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” عن الطاقة الذرؤة في تقريرها عن نتائج مهمتها في محطة زابوروجيه، تحذريها من أن استمرار القصف على محطة زابوروجيه قد يؤدي إلى تلف المعدات المهمة وحصول تسرب إشعاعي غير محدود.
وأوصت الوكالة بالوقف الفوري لقصف المحطة والمناطق المجاورة، مؤكدة على استعدادها لبدء مشاورات فورية بشأن إنشاء “منطقة أمنية” حولها، لمنع وقوع “حادث نووي” بسبب الأعمال العسكرية.
ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما زالت ثلاث محطات طاقة نووية في أوكرانيا، باستثناء محطة زابوروجيه، تعمل بأمان.
وفي 3 سبتمبر الجاري، أعلنت السلطات المحلية المدعومة من روسيا عن توقف العمل مرة أخرى بمحطة زابوروجيه النووية الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح السبت، وسط قصف مستمر دمر خطر كهرباء رئيسي وتوغل في عمل مباني المحطة.
وجاء ذلك بعد يوم من وصول فريق من المفتشين من الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة إلى محطة الطاقة النووية، التي تشهد قتالا شرسا بين القوات الأوكرانية والروسية، بعد ستة أشهر بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتهدف مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المساعدة في تأمين الموقع، حيث تواصل موسكو وكييف تبادل اللوم في قصف المحطة النووية ومحيطها.
وقال عضو الإدارة المحلية المعينة من الكرملين، فلاديمير روغوف:” لقد أصيب خط كهرباء دنيبروفسكايا. تحولت محطة الطاقة النووية إلى خدمة احتياجاتها الخاصة فقط”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن روغوف قوله، إن قذيفة أصابت منطقة بين مفاعلين، بيد أنه لا يمكن التحقق من ادعاءاته على الفور.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، أفادت السلطات المدعومة من روسيا بأن المحطة تعرضت لإطلاق نار لمدة ساعتين تقريبًا، وألقت باللوم على القوات الأوكرانية في أحدث سلسلة من التصريحات المماثلة.
من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات إنزال أوكرانية حاولت مجددا ليلا السيطرة على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، على الرغم من وجود هناك ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعانت محطة زابوروجيه النووية مرارا من انقطاع كامل عن شبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ الأسبوع الماضي، وألقت شركة الطاقة باللوم على قصف بقذائف المورتر والحرائق بالقرب من الموقع.
واتهمت السلطات الأوكرانية المحلية موسكو بقصف مدينتين تطلان على المحطة النووية عبر نهر دنيبر بالصواريخ، وهو اتهام أطلقته مرارا خلال الأسابيع الماضية.
اترك تعليقاً