أعلن مطار غاتويك في لندن صباح اليوم أنه يعتزم إعادة فتح أبوابه “لعدد محدود” من الرحلات، بعدما شهد شللاً إثر مشاهدة طائرات مسيَّرة عشرات المرات حوله، في حادثة وصفتها الحكومة بأنها “غير مسبوقة”.
وقال المطار على موقع “تويتر”: “مدرَّج غاتويك متاح حالياً، ومن المقرر هبوط عدد محدود من الرحلات واقلاعها”، ونصح المسافرين بالتحقق من وضع رحلتهم قبل التوجه إلى المطار.
ووفقاً لمدير العمليات في المطار كريس وودروف، يُتوقع إقلاع نحو 700 رحلة اليوم، وقدم وودروف اعتذاره لـ120 ألف مسافر تأثروا قبل أيام من عيد الميلاد.
وأوضح في حديث لشبكة “بي بي سي” أن المطار، على الرغم من أنه لم يتمّ اعتراض الطائرات المسيَّرة، ولم يتمّ العثور على مشغِّليها، تمكن من إعادة فتح أبوابه بعد اتخاذ “تدابير” بالتنسيق مع الشرطة والجيش والسلطات، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأغلق المطار مساء الأربعاء كإجراء أمني، بعدما رُصدت طائرتان مسيّرتان تحلّقان في محيط المدرج نحو الساعة 21,00. وأعيد فتحه في شكل مقتضب ليلاً قبل إغلاقه من جديد عند الساعة 03,45 ت غ صباح الخميس بسبب مشاهدة الطائرات من دون طيار من جديد.
وندد رئيس المطار التنفيذي ستيوارت وينغيت الخميس بـ”عمل محدد يهدف إلى إغلاق المطار، والتسبب بأكبر قدر من الاضطرابات قبل عيد الميلاد”.
وقالت شرطة ساسكس مساء الخميس إن الطائرات المسيَّرة شوهدت أكثر من 50 مرة خلال 24 ساعة. ووصفت الحادثة بأنها “عمل متعمد”، مؤكدة أن ليس هناك “أية إشارة تدلّ على أن ذلك مرتبط بالإرهاب”.
وتعرضت الحكومة لانتقادات لعدم قيامها بما يكفي لحماية المطارات من الطائرات المسيرة، وندد كارل تورنر، المكلف شؤون النقل في حزب العمال المعارض، بـ”فشل الحكومة الذريع” في تقديم قانون جديد بشأن الطائرات المسيرة، مقترحاً منعها في نطاق يمتدّ على 5 كيلومترات حول المطارات.
ويحظر القانون الحالي استخدام هذه الطائرات على بعد أقلّ من كيلومتر من المطارات، أو على ارتفاع أكثر من 400 قدم (122 مترا). ويواجه المخالفون عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات.
يُذكر أن المسافرون عانوا من جراء عدم إقلاع الطائرات طوال الخميس، وقد افترش بعضهم أرض المطار ونام، وتم تحويل رحلات إلى مدن أوروبية أخرى، مثل باريس أو أمستردام.
ويُعد مطار غاتويك هو ثامن أكبر مطار في أوروبا من حيث حركة الملاحة، ويسير رحلات إلى أكثر من 228 وجهة في 74 بلداً. ويعبره نحو 45 مليون مسافر في السنة.
اترك تعليقاً