دعت منظمة التضامن لحقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن 20 مهاجرا سوريا بينهم 4 أطفال قصر مسجونين في سجن «جود دائم» بالزاوية.
وأوضحت المنظمة أنّه جرى اعتقال المهاجرين بالقرب من مدينة زوارة في سبتمبر الماضي، وأنّ محكمة العجيلات الإبتدائية أصدرت حكما يقضي بترحيلهم ودفع غرامات مالية، مشيرة إلى أن أقاربهم دفعوا الغرامات المالية.
وأضافت المنظمة أنّ النيابة العامة اتهمت المهاجرين بالإقامة في ليبيا بدون إذن من الجهات المختصة، وأنهم يريدون الهجرة نحو إيطاليا عبر البحر.
واعتبرت المنظمة أنّ ظروف المحاكمة لم تكن عادلة حيث لم يتكمن المتهمون من تعيين محام، وهو ما يعتبر مخالفا للقانون الإنساني.
وأشارت المنظمة إلى أنّ المهاجرين السوريين دخلوا ليبيا بعد أخذ موافقة هيئة الاستثمار العسكري في المنطقة، وأنّهم دخلوا عبر مطار بنينا بمدينة بنغازي، قادمين من مطار دمشق في رحلة سيرتها شركة أجنحة الشام.
وتابعت المنظمة أنّ السلطات الأمنية في طرابلس لا تعترف بهذه التصريحات، ولا تعترف بختم الدخول على جوازات الوافدين عن طريق مطار بنينا.
وذكرت المنظمة، أنّها لم ترصد أي جهود للسلطات في طرابلس لوقف رحلات شركة أجنحة الشام إلى مطار بنينا، وأنها تكتفي بمعاقبة الوافدين عند انتقالهم إلى المنطقة الغربية.
ودعت المنظمة حكومة الوحدة الوطنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية اللازمة لإجبار شركة أجنحة الشام على التوقف عن تهريب البشر إلى ليبيا.
وبيّنت المنظمة أنّ المهاجرين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ نهاية فبراير، جراء ظروف الاعتقال السيئة وانتشار المرض وعدم توفر طعام ومياه شرب صحية.
وأشارت المنظمة إلى حرمان هؤلاء المهاجرين من مساعدات المنظمات الدولية العاملة في ليبيا، كمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة أطباء بلا حدود.
اترك تعليقاً